أوروبا
الرئيس الألماني : الديمقراطية تنتزع وتحتاج للدفاع عنها
-طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الألمان بالدفاع عن الديمقراطية.
جاء ذلك خلال زيارة شتاينماير لولاية سكسونيا الألمانية اليوم الاثنين.
وأعرب شتاينماير، وفقا لمسودة كلمته في إطار حفل لتكريم العاملين الشرفيين بمدينة جروسهينرس دورف بولاية سكسونيا ،عن قلقه من تزايد أعداد خصوم الديمقراطية الحرة، وتعالي أصواتهم سواء في ولاية سكسونيا أو في مناطق أخرى بألمانيا.
وكان شتاينماير قد التقى في وقت سابق بمواطنين في مدينة أوستريتس عرفوا بالتصدي للمتطرفين اليمينيين، الذين يحرضون ضد الأجانب في هذه المدينة الصغيرة.
وقال شتاينماير: “أود أن أطالب جميع الذين يرون ضرورة إسقاط “النظام” بأن يفكروا فيما سيحدث عندما يتخلصون من النظام الديمقراطي، هل هذا هو البلد الذي يريدون العيش فيه عندئذ؟”.
وحث الرئيس الألماني مواطنيه على ذكر مواطن القصور والتقصير التي يرونها من حولهم فيما يتعلق بالمجتمع الديمقراطي ومواجهة التطرف.
وأضاف أن على الديمقراطية ليس فقط تحمل النقد بل إنها تعيش على النقد وتبادل الآراء المختلفة “ولكن هناك شيء واحد علينا أن ننتبه له وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لي ألا وهو: عندما يتحول النقد إلى كراهية واحتقار،وتحريض بل وإلى عنف، فعلينا ألا نقبل ذلك ببساطة، أينما يحدث ذلك فهو يعني تجاوز حد ما”.
وحذر شتاينماير من أنه لا يجوز لأحد أن يقف في جانب المحرضين الذين يهددون الآخرين والسخرية منهم وسلبهم كرامتهم،مضيفاأن باستطاعة الأشخاص في ألمانيا أن يقولوا رأيهم وأن يعبروا عن عدم رضاهم دون اللحاق بأعداء الدستور.
وتطرق شتاينماير، في كلمته بشكل سريع للمظاهرات التي حدثت في مدينة كمنيتس قبل أكثر من شهرين ونصف و شهدت ملاحقات محمومة ضد من تظهر عليهم سمات أجنبية.
وقال إنه لا يستطيع أن يخفي حقيقة أن صور هذه المظاهرات مريعة “..ولكن من يزعم أن جميع سكسونيا متطرفة يمينيا أو عنصرية فإنه نفسه يروج للعنصرية” مضيفا: “نحن جميعا نعلم أن هناك في جميع أنحاء ألمانيا آراء يمينية متطرفة و يمينية شعبوية”.
ويعتزم شتاينماير زيارة مدينة كيمنيتس نفسها في الأول من تشرين ثان/نوفمبر المقبل. (د ب أ)