- الحكومة تطالب العالم بتحمل مسؤولياته إزاء إجراءات الاحتلال التهجيرية في القدس والخليل
– رام الله – من فادي ابو سعدى – اختار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، موقع التواصل الإجتماعي تويتر، كي يعلن نيته طرح خطة جديدة لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام الحكومة. وقال ليبرمان، بحسب ما نقله موقع “عرب 48”: “إننا نواصل بزخم تطوير الحي الاستيطاني في الخليل، وان ذلك لم يحدث منذ 20 عاما. سنواصل تعزيز البناء الاستيطاني بالخليل، وسنقدم مخططا لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب الخليل”.
وحسب المخطط سيقوم الاحتلال ببناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، لم تحدد عددها، فوق محال سوق الجملة “الحسبة” في الخليل القديمة، التي استولت عليها عقب مجزرة الحرم الابراهيمي في العام 94، وفقًا للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وبحسب الموقع فإن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، صادق على عملية البناء.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية، كانت قد صادقت في جلستها الأسبوعية، الأحد 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خطة لبناء 31 وحدة استيطانية بادر إليها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، الذي يعتبر الأول من نوعه الذي سيقام بالبلدة القديمة في الخليل منذ 16 عاما. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على “تخصيص نحو 22 مليون شيقل لبناء وحدات استيطانية ورياض للأطفال ومناطق عامة” في مدينة الخليل.
وأدانت بلدية الخليل، في بيان صادر عنها، خطة ليبرمان التي سيطرحها أمام الحكومة الإسرائيلية لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب المدينة القديمة. وقالّ رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة “إنَ قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة والقاضية ببناء 31 وحدة استيطانية جديدة، وتخصيصها 22 مليون شيكل لصالح هذا البناء، والخروج علينا اليوم بهذا المخطط الجديد ما هو إلا دليل واضح على أنّ حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط تقرير الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الذي دعت فيه اسرائيل إلى وقف سياسة الاستيطان والتوسع. مشيراً إلى أنَ بلدية الخليل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات الصارخة لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد كافة مخططات البناء الاستيطاني.
ودعا أبو سنينة حسب وكالة الأنباء الرسمية، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية واليونسكو إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا المخطط الهادف لتهويد قلب الخليل.
من جهتها طالبت حكومة الوفاق الوطني العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم ازاء إجراءات الاحتلال التهجيرية والاقتلاعية التي ينفذها في بلادنا فلسطين، وخاصة في العاصمة المحتلة، ومدينة الخليل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الاعلان عن الشروع في بناء استيطاني جديد مكون من عشرات الوحدات الاستيطانية فوق سوق الخضار في البلدة القديمة من مدينة الخليل يشير الى حجم التغول الاحتلالي الاستيطاني في هذه المدينة، التي تعاني من الحملات الاستيطانية الرهيبة، والتي تهدف الى إغراقها بالمستوطنين والمستوطنات على طريق اقتلاع وتهجير أهلها وأصحابها الأصليين.
وشدد على أن تلك الحملات الاستيطانية الرهيبة التي تشن على مدينة الخليل تترافق مع حملات ادعاء وتزوير للتاريخ العربي القديم وشواهده الحضارية الاولى، وامتداده إلى التاريخ العربي الاسلامي وتاريخ القطر العربي الفلسطيني، وذلك سعيا لتكوين “رواية مصطنعة” هي أولا وأخيرا رواية الاحتلال المزورة.
وأكد أن مدن القدس، والخليل، وبيت لحم تتعرض لغزو الاستيطان والاحتلال ومحاولات التهجير والطمس والتغيير، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا من قبل المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية المختصة وعلى رأسها “اليونسكو”، التي اعتبرت مدينة الخليل مدينة إرث عالمي، لوقف هذا العدوان، والعبث الهستيري الاحتلالي، الذي يمس مواطنينا وبلادنا فلسطين المحتلة، وإرثنا الحضاري العالمي، بقدر ما يعتدي على القوانين، وعلى الشرعية الدولية.