مشعل السديري
تقابلت مع أحد الزملاء في بيروت، ودعاني للغداء في شقته. وبحكم أن هوايته هي الطبخ، فقد ذهبت معه لشراء لوازم المقاضي. وبعد أن مررنا على سوق الخضراوات، انتهينا عند الجزار، فتفاجأت بزميلي يضرب له (تعظيم سلام) – هذا أولاً – ثم أدخل يده في جيبه وأخرج منه شيئاً دحشه في يد الجزار، وبعدها ذكر له طلباته، وإذا بالجزار تتهلل أساريره وهو يقول له: من عيوني، إنت تأمر. ثم ذهب إلى الداخل. وبعد عدة دقائق، أتى بكل الطلبات، وبعدها دفع له الزميل الحساب.
وبينما كنا عائدين سألته عن ماهية ذلك الذي أخرجه من جيبه وأعطاه الجزار، فقال لي: إنها إكرامية، وإنني أنصحك نصيحتين؛ الأولى: إذا أردت أن تشتري لحماً من الجزار، فعليك أن تعطيه (البخشيش) مقدماً، لأنه ساعتها سوف يقدم لك خدمة (VIP)، ويعطيك أفضل اللحوم الطازجة التي لا يعرضها أمام الجمهور. وثانياً: إذا كنت تتعشى في مطعم، إياك ثم إياك من انتقاد (الغرسون)، ورفع صوتك عليه، لأنك لا تدري ماذا سوف يفعل بطلبك قبل تقديمه إليك. قلت له: صدقت والله، فقد ذكرتني بفيلم أميركي شاهدته، فيه رجل مليونير تخدمه شغالة تقدم له الطعام، وكان في كل يوم يكيل لها من الشتائم والإهانات الشيء الكثير، وحيث إنها لا تستطيع أن ترد عليه، فما كان منها إلا أن تبصق دائماً في صحن الأكل وطبق الحساء قبل أن تقدمهما له. قال لي الزميل: بل إنها قد تفعل أكثر وأقذر من ذلك! هل تريد أن أذكر لك ما هو؟! قلت له: لا أرجوك (حامت كبدي)، اسكت الله يرضى عليك.
وها أنذا أقدم النصيحتين اللتين أتحفني بهما ذلك الزميل لكل من يقرأ هذا الكلام، قائلاً له: إيّاك ثم إيّاك أن تشتم أو تهين أو ترفع صوتك على من يطبخ لك، أو يخدمك ويقدم لك الطعام، وقد أعذر من أنذر.
***
سمعت أحد الأشخاص يتحدث بألم وهو يقول: المرأة التي تتعلم قيادة السيارة، قبل أن تتعلم فن الطبخ، سيظل زوجها يأكل البيض المسلوق، ويدفع مخالفات المرور.
وإذا بالرجل الجالس بجانبي يهمس في أذني قائلاً: ادعُ له، فقد صدمت زوجته بسيارته قبل أسبوع.
***
نصحني أحدهم قائلاً: اثنان من الناس لا تقربهما أبداً: رجل كل رأسماله المال، وامرأة كل رأسمالها الجمال.
أجبته: هل أنت بكلامك التعيس هذا تريد أن تنصحني أم تعذبني؟!
أغرب عن وجهي، ثكلتك أمك.
وبينما كنا عائدين سألته عن ماهية ذلك الذي أخرجه من جيبه وأعطاه الجزار، فقال لي: إنها إكرامية، وإنني أنصحك نصيحتين؛ الأولى: إذا أردت أن تشتري لحماً من الجزار، فعليك أن تعطيه (البخشيش) مقدماً، لأنه ساعتها سوف يقدم لك خدمة (VIP)، ويعطيك أفضل اللحوم الطازجة التي لا يعرضها أمام الجمهور. وثانياً: إذا كنت تتعشى في مطعم، إياك ثم إياك من انتقاد (الغرسون)، ورفع صوتك عليه، لأنك لا تدري ماذا سوف يفعل بطلبك قبل تقديمه إليك. قلت له: صدقت والله، فقد ذكرتني بفيلم أميركي شاهدته، فيه رجل مليونير تخدمه شغالة تقدم له الطعام، وكان في كل يوم يكيل لها من الشتائم والإهانات الشيء الكثير، وحيث إنها لا تستطيع أن ترد عليه، فما كان منها إلا أن تبصق دائماً في صحن الأكل وطبق الحساء قبل أن تقدمهما له. قال لي الزميل: بل إنها قد تفعل أكثر وأقذر من ذلك! هل تريد أن أذكر لك ما هو؟! قلت له: لا أرجوك (حامت كبدي)، اسكت الله يرضى عليك.
وها أنذا أقدم النصيحتين اللتين أتحفني بهما ذلك الزميل لكل من يقرأ هذا الكلام، قائلاً له: إيّاك ثم إيّاك أن تشتم أو تهين أو ترفع صوتك على من يطبخ لك، أو يخدمك ويقدم لك الطعام، وقد أعذر من أنذر.
***
سمعت أحد الأشخاص يتحدث بألم وهو يقول: المرأة التي تتعلم قيادة السيارة، قبل أن تتعلم فن الطبخ، سيظل زوجها يأكل البيض المسلوق، ويدفع مخالفات المرور.
وإذا بالرجل الجالس بجانبي يهمس في أذني قائلاً: ادعُ له، فقد صدمت زوجته بسيارته قبل أسبوع.
***
نصحني أحدهم قائلاً: اثنان من الناس لا تقربهما أبداً: رجل كل رأسماله المال، وامرأة كل رأسمالها الجمال.
أجبته: هل أنت بكلامك التعيس هذا تريد أن تنصحني أم تعذبني؟!
أغرب عن وجهي، ثكلتك أمك.
الشرق الأوسط