مشعل السديري
يحتفل أغلب العالم المسيحي غداً بما يسمّى «أعياد الميلاد»، والواقع أنه لم تبدأ هذه الاحتفالات إلا منذ منتصف القرن الرابع الميلادي.
وقد تباينت أناجيل العهد الجديد الأربعة، في تحديد واقعة المولد لعيسى – عليه السلام – فبينما «الكاثوليك» و«البروتستانت» يحددونه بـ25 ديسمبر (كانون الأول)، نجد «الأرثوذكس» يحددونه بـ7 يناير (كانون الثاني).
وأساساً، فالتاريخ الذي اصطلح عليه بمسمى «الميلادي» فيما بعد، هو التاريخ الشمسي القديم الذي كان معمولاً به قبل ظهور المسيحية، وكان يوم 25 ديسمبر عيداً وثنياً لتكريم الشمس.
نعود إلى عصرنا الحاضر، فنجد أن عيد الميلاد في أوروبا مثلاً، ارتبط دائماً بالتجمّع الأسري، فالكثير من الشباب يضطرون إلى ترك أسرهم للعمل في مناطق مختلفة، ويستغلون هذه العطلة للالتحاق بأهاليهم للاحتفال معهم، غير أن التوقعات تقول: إنه مع ارتفاع أسعار الوقود سوف تنخفض الزيارات ما بين 25 في المائة إلى 35 في المائة.
كما لن يستطيع أصحاب فكرة جعل برج إيفل بباريس، يتحول إلى أضخم شجرة عيد ميلاد في العالم، لن يتسنى لهم تحقيق ذلك؛ و«الربيع الفرنسي» عاث بالبلاد وضرب السياحة بمقتل، وخسرت فرنسا من جرائه ما لا يقل عن مائة مليار يورو.
ومما يدعو للضحك أن الحجز في المستشفيات للولادة وقت «الكريسماس» أصبح على قدم وساق؛ وذلك ليتسنى للأمهات البقاء في منازلهن مع أطفالهن الجدد، كما أنهن يردن أن تتوافق ولادتهن مع العيد؛ لهذا تتم أكثر هذه الولادات على الطريقة القيّصرية.
وتحدث أحياناً بعض المفاجآت غير المتوقعة في تلك المناسبات، ومنها ما حصل في ولاية كارولاينا الشمالية في أميركا، وبينما كان الجميع ملتفين حول شجرة العيد الممتلئة بالشموع، فإذا بطفلتهم ذات الأعوام الستة، تشير إلى شيء يتحرك في الشجرة، وإذا به ثعبان لا يقل طوله عن 30 سنتيمتراً، فتفرقع الجميع هاربين، ومن سوء حظ الجدة أنها من شدة خوفها تعثرت وهوت على رأسها، وكسرت ساقها ونقلوها إلى المستشفى على وجه السرعة، وبقيت في غرفة الإنعاش مغمى عليها، ولم تفق من إغماءتها إلا بعد دخول السنة الجديدة.
أما الذين ليس لهم لا في العير ولا النفير، فهم اليابانيون، حيث انطلقوا يحتفلون بهذا العيد ولسان حالهم يطبق مقولة: «مع الخيل يا شقرا».
وبدلاً من أن يأتوا بشجرة عيد طبيعية، وإذا بهم يزينونها بـ12 كيلوغراماً من الذهب الخالص، بارتفاع مترين ونصف المتر، بقيمة تبلغ مليوني دولار.
ملاحظة: تعمدت أن أجعل عنوان المقال، باسم هذه الأغنية التي تعتبر أشهر أغنية عالمية، وهي التي لحنتها باتي هيل عام 1936.
عموماً، جعل الله أيام العالم كلها أعياداً.
وقد تباينت أناجيل العهد الجديد الأربعة، في تحديد واقعة المولد لعيسى – عليه السلام – فبينما «الكاثوليك» و«البروتستانت» يحددونه بـ25 ديسمبر (كانون الأول)، نجد «الأرثوذكس» يحددونه بـ7 يناير (كانون الثاني).
وأساساً، فالتاريخ الذي اصطلح عليه بمسمى «الميلادي» فيما بعد، هو التاريخ الشمسي القديم الذي كان معمولاً به قبل ظهور المسيحية، وكان يوم 25 ديسمبر عيداً وثنياً لتكريم الشمس.
نعود إلى عصرنا الحاضر، فنجد أن عيد الميلاد في أوروبا مثلاً، ارتبط دائماً بالتجمّع الأسري، فالكثير من الشباب يضطرون إلى ترك أسرهم للعمل في مناطق مختلفة، ويستغلون هذه العطلة للالتحاق بأهاليهم للاحتفال معهم، غير أن التوقعات تقول: إنه مع ارتفاع أسعار الوقود سوف تنخفض الزيارات ما بين 25 في المائة إلى 35 في المائة.
كما لن يستطيع أصحاب فكرة جعل برج إيفل بباريس، يتحول إلى أضخم شجرة عيد ميلاد في العالم، لن يتسنى لهم تحقيق ذلك؛ و«الربيع الفرنسي» عاث بالبلاد وضرب السياحة بمقتل، وخسرت فرنسا من جرائه ما لا يقل عن مائة مليار يورو.
ومما يدعو للضحك أن الحجز في المستشفيات للولادة وقت «الكريسماس» أصبح على قدم وساق؛ وذلك ليتسنى للأمهات البقاء في منازلهن مع أطفالهن الجدد، كما أنهن يردن أن تتوافق ولادتهن مع العيد؛ لهذا تتم أكثر هذه الولادات على الطريقة القيّصرية.
وتحدث أحياناً بعض المفاجآت غير المتوقعة في تلك المناسبات، ومنها ما حصل في ولاية كارولاينا الشمالية في أميركا، وبينما كان الجميع ملتفين حول شجرة العيد الممتلئة بالشموع، فإذا بطفلتهم ذات الأعوام الستة، تشير إلى شيء يتحرك في الشجرة، وإذا به ثعبان لا يقل طوله عن 30 سنتيمتراً، فتفرقع الجميع هاربين، ومن سوء حظ الجدة أنها من شدة خوفها تعثرت وهوت على رأسها، وكسرت ساقها ونقلوها إلى المستشفى على وجه السرعة، وبقيت في غرفة الإنعاش مغمى عليها، ولم تفق من إغماءتها إلا بعد دخول السنة الجديدة.
أما الذين ليس لهم لا في العير ولا النفير، فهم اليابانيون، حيث انطلقوا يحتفلون بهذا العيد ولسان حالهم يطبق مقولة: «مع الخيل يا شقرا».
وبدلاً من أن يأتوا بشجرة عيد طبيعية، وإذا بهم يزينونها بـ12 كيلوغراماً من الذهب الخالص، بارتفاع مترين ونصف المتر، بقيمة تبلغ مليوني دولار.
ملاحظة: تعمدت أن أجعل عنوان المقال، باسم هذه الأغنية التي تعتبر أشهر أغنية عالمية، وهي التي لحنتها باتي هيل عام 1936.
عموماً، جعل الله أيام العالم كلها أعياداً.
الشرق الأوسط