مشعل السديري
نقلت الوكالة الروسية أن المخاوف تساور موسكو بشأن ملكية أراضي القمر وتبعيتها، لا سيما في ظل ازدياد الرحلات إلى الفضاء، لاستكشاف أماكن جديدة قد تكون صالحة للحياة. وقدمت شركة (Roscosmos)، بالتعاون مع أكاديمية العلوم الروسية، مقترحاً يقضي بضرورة إعداد قوانين خاصة بالفضاء، وذلك للرد على التجار من الولايات المتحدة والدول الأخرى، الذين حاولوا وسيحاولون بيع أجزاء من أراضي القمر. انتهى.
وسبق لرجل أميركي اسمه دينيس هوب، أن شجعه غزو الفضاء على طلب توثيق ملكيته للقمر، فقام بإرسال خطاب رسمي إلى «الأمم المتحدة»، طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر، وبما أن المنظمة الدولية لم تبعث له بأي اعتراض، اعتبر ذلك نوعاً من الموافقة، ولم يصدق خبراً حتى نشر هذا الإعلان:
«إذا كنت تعجز عن امتلاك قطعة أرض في وطنك، فمؤسستنا تستطيع أن تمنحك بديلاً آخر، فقد يصبح بإمكانك امتلاكها في القمر، وبثمن مناسب جداً، ومن دون اللجوء لقرض بنكي».
وتمكن صاحب تلك المؤسسة العقارية منذ 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضي القمر.
وقال في هذا الإطار إن «ثمن قطعة الأرض – بغض النظر عن نوعها – موحد، وهو 19 دولاراً و99 سنتاً، تضاف إليها ضرائب قمرية أو فضائية، تصل قيمتها إلى دولار ونصف، هذا علاوة على دولارين ونصف لطباعة وثيقة الملكية، ليكون السعر النهائي 23 دولاراً و99 سنتاً، وقد بلغ عدد زبائننا حتى الآن خمسة ملايين و740 ألف شخص، ينتمون إلى 193 دولة». انتهى.
وعلى فكرة، أنا واحد من ذلك العدد، وما زال صك التملك عندي، ومحتفظاً به في صندوقي التجوري، ويا ويل اللي يمد يده عليه.
وأتذكر الوالد – رحمه الله – عندما كنت جالساً بجانبه، ونحن نتفرَّج ونتابع على شاشة التلفزيون نزول أرمسترونغ على سطح القمر، وقد لاحظت أن الوالد ظل صامتاً طوال الوقت، ثم أخرج دفتراً صغيراً كان يحتفظ به دائماً في جيب صدره، وأخذ يكتب بقلمه، ثم نزع الورقة ومدها لي دون أن يتكلم، وقرأت فيها هذه الأبيات من الشعر الشعبي:
لولا الهرم والفقر والثالث الموت – يالآدمي بالكون يا عظم شانك
سخرت ذرات الهوى تتبع الصوت – وخليتها أطوع من تحرّك بنانك
جماد تكلمها وهي وسط تابوت – تاخذ وتعطي ما صدر من بيانك
وعزمت من فوق القمر تبني بيوت – من يقهرك لو هو طويل زمانك
لولا الثلاث وشان من قدر القوت – نفذت كل اللي يقوله لسانك
رحمك الله يا أبا زيد.
وسبق لرجل أميركي اسمه دينيس هوب، أن شجعه غزو الفضاء على طلب توثيق ملكيته للقمر، فقام بإرسال خطاب رسمي إلى «الأمم المتحدة»، طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر، وبما أن المنظمة الدولية لم تبعث له بأي اعتراض، اعتبر ذلك نوعاً من الموافقة، ولم يصدق خبراً حتى نشر هذا الإعلان:
«إذا كنت تعجز عن امتلاك قطعة أرض في وطنك، فمؤسستنا تستطيع أن تمنحك بديلاً آخر، فقد يصبح بإمكانك امتلاكها في القمر، وبثمن مناسب جداً، ومن دون اللجوء لقرض بنكي».
وتمكن صاحب تلك المؤسسة العقارية منذ 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضي القمر.
وقال في هذا الإطار إن «ثمن قطعة الأرض – بغض النظر عن نوعها – موحد، وهو 19 دولاراً و99 سنتاً، تضاف إليها ضرائب قمرية أو فضائية، تصل قيمتها إلى دولار ونصف، هذا علاوة على دولارين ونصف لطباعة وثيقة الملكية، ليكون السعر النهائي 23 دولاراً و99 سنتاً، وقد بلغ عدد زبائننا حتى الآن خمسة ملايين و740 ألف شخص، ينتمون إلى 193 دولة». انتهى.
وعلى فكرة، أنا واحد من ذلك العدد، وما زال صك التملك عندي، ومحتفظاً به في صندوقي التجوري، ويا ويل اللي يمد يده عليه.
وأتذكر الوالد – رحمه الله – عندما كنت جالساً بجانبه، ونحن نتفرَّج ونتابع على شاشة التلفزيون نزول أرمسترونغ على سطح القمر، وقد لاحظت أن الوالد ظل صامتاً طوال الوقت، ثم أخرج دفتراً صغيراً كان يحتفظ به دائماً في جيب صدره، وأخذ يكتب بقلمه، ثم نزع الورقة ومدها لي دون أن يتكلم، وقرأت فيها هذه الأبيات من الشعر الشعبي:
لولا الهرم والفقر والثالث الموت – يالآدمي بالكون يا عظم شانك
سخرت ذرات الهوى تتبع الصوت – وخليتها أطوع من تحرّك بنانك
جماد تكلمها وهي وسط تابوت – تاخذ وتعطي ما صدر من بيانك
وعزمت من فوق القمر تبني بيوت – من يقهرك لو هو طويل زمانك
لولا الثلاث وشان من قدر القوت – نفذت كل اللي يقوله لسانك
رحمك الله يا أبا زيد.
الشرق الأوسط