السلايدر الرئيسيشرق أوسط
قادة حماس في سجون الاحتلال يعلنون عزمهم على الاستقالة ومصلحة السجون تستعد لمواجهات عنيفة
فادي ابو سعدى

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ تستعد مصلحة السجون الإسرائيلية لمواجهات في الأجنحة الأمنية بعد إعلان قادة حماس في سجن كتسيعوت عن استقالتهم، وعزم القادة في سجون أخرى على الاستقالة. وقد تلقت مصلحة السجون الإسرائيلية معلومات استخباراتية عن نية السجناء القيام بأعمال الشغب وأنشطة مقاومة بسبب تركيب وسيلة لإعاقة مكالمات الهاتف الخلوي في سجني كتسيعوت ورامون. وفي أعقاب ذلك، ستزيد مصلحة السجون الإسرائيلية قواتها في جميع السجون الأمنية، ولا سيما كتسيعوت ونفحة ورامون.
وقد أدى الجهاز، الذي سيتم تثبيته في سجون أخرى، إلى أزمة في العلاقات بين قادة المنظمة وقادة السجون. في نهاية الأسبوع، تم نشر رسالة على الإنترنت، بإسم “الحركة الأسيرة”، جاء فيها أن “مصلحة السجون والمستويات السياسية شنت حربًا ضدنا. نحث الشعب الفلسطيني على دعم النضال.
هذا هو وقت الاختبار، والوقت المناسب لفتح القلوب وإثبات الالتزام تجاه الأسرى… لا تتركونا في ساحة المعركة وحدنا، نحن نواجه هجومًا غير مسبوق، يجب علينا أن نكافح. لقد تحولنا إلى أوراق مساومة في انتخابات رخيصة، هل أنتم مستعدون لذلك؟”
ووفقاً لتقديرات مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية، فإن من يقفون وراء هذا الإعلان هم رجال حماس، لكن هناك مخاوف من أن قادة فتح في السجون سيعلنون أيضاً عن نيتهم في الاستقالة. ويدعي قادة الأسرى أن الإجراءات التي تم اتخاذها تعرض حياتهم للخطر، ويشيرون إلى قرار الحكومة المس بالمدفوعات التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى الأسرى.
وقالت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إنه “في أعقاب نشاط مصلحة السجون لإحباط محاولات توجيه الإرهاب من داخل السجون، وبعد إعلان حماس عن إجراءات الاحتجاج، تستعد مصلحة السجون لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك مهاجمة الطاقم، وخرق الانضباط في الأقسام وتخريب الوسائل والمعدات. وتم التوضيح للأسرى أن مثل هذه الإجراءات سيقابل برد قوي”.
ويأتي التوتر على خلفية المواجهات العنيفة بين أسري حركة الجهاد الإسلامي وحراس السجون في سجن عوفر منذ حوالي ثلاثة أسابيع، والتي بدأت بسبب عملية البحث عن الهواتف المحمولة داخل أجنحة السجن. وخلال المواجهات تم إخلاء نحو 20 أسيرا لتلقي العلاج.