
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ عادت أساليب المقاومة الشعبية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بعد توقف لمدة ثلاثة أشهر، نتيجة التفاهمات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة، فزادت وتيرة هذه الأدوات بعد استئنافها لعدم التزام الاحتلال بهذه التفاهمات.
ونتيجة تصاعد وتيرة الأدوات المقاومة الشعبية ولا سيما فعاليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة، وتطوير هذه الوحدات، بات الاحتلال في حالة قلق في ظل حالة الضغط الكبيرة التي يمارسها مستوطنو الغلاف على الجيش واتهامه بالتقصير وعدم قدرته على توفير الأمن والحماية لهم، في ظل شكواهم المستمرة من الحرائق وأصوات الانفجارات القوية يومياً.
وتم إيقاف عمل كافة وحدت المقاومة الشعبية توقفت في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها. الا أنه في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التملص من تلك التفاهمات قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار منذ ما يقرب من الشهر استئناف هذه الفعاليات بعد عدم التزام الاحتلال بالتفاهمات وارتكابه جرائم بحق المتظاهرين.
وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن الفصائل في غزة رفعت من مستوى الارباك الليلي على حدود قطاع غزة ، في وقت يطالب بعض من مستوطني غلاف غزة بضرورة إنهاء هذه الظاهرة بحل عسكري ضد القطاع.
ويري الكاتب والمحلل والكاتب السياسي مخيمر أبو سعدة أن أدوات المقاومة الشعبية تعبر عن عدم رضى الفلسطينيين عم الأوضاع المعيشية العصبة التي تسبب الاحتلال الإسرائيلي بها، وعدم التزامه بتطبيق الاتفاقيات ورفع الحصار.
ويقول” استمرار أدوات المقاومة الشعبية وعلى رأسها فعاليات الارباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة، أصبحت مصدر إزعاج قوي للحكومة الإسرائيلية، بعد ضغط المستوطنين الذين يسكون في المناطق القريبة من قطاع غزة، كونهم هم المتضررين بشكل أساسي من تلك الفعاليات.
وتابع” الحكومة الإسرائيلية الأن بمأزق كبير لعدم قدرتها على وقف هذه الفعاليات، وهذا جعلها تعيش في حالة قلق كبير وأتوقع أن يقدم نتنياهو بتوجيه ضربة لوحدات الإرباك الليلي ، وهى تعد الفرصة الأخيرة لديه، لكسب أصوات المستوطنين بالانتخابات القريبة القادمة،
وأضاف “:” أن فعاليات الارباك الليلي وما تقوم به من عمل يومي متواصل يعمل على تشكيل ضرر نفسي كبير للمستوطنين، كما أنها تلحق ضرراً سياسياً لقادة الاحتلال الإسرائيلي والتي باتت تقض مضاجعهم”.
ولفت إلى انه من الممكن أن تتزرع الأحزاب الإسرائيلية بفشل حكومة الاحتلال أدوات المقاومة الشعبية، للضغط الحكومة اليمينية و التنافس بالتحريض عبر وسائل الاعلام ضد المرشحين .