مشعل السديري
قبل أسبوع أو أكثر تطرّقت إلى المتاجرة بالجمال – أي البعارين – وأوردت من ضمن ما أوردت فتوى من أحد المشايخ، يؤكد فيها: أن الإبل بداخلها جن، وأنه يجوز أكل لحوم الجن إذا كانت في صورة الإبل.
وبعدها انهالت عليّ التعليقات، و90 في المائة منها كلها هجوم صارخ يتهمونني فيها ظلماً أنني أشكك في وجود الجن، وحاشا لله أن أكون كذلك، ولكنني أشكك في بعض الروايات أو الادعاءات ومنها مثلاً:
ذكر أحدهم أن كلباً أسود دخل منزلهم، فضربته شقيقته بحديدة على رأسه وسال دمه، فنظر إليها وكأنه يتوعدها، وما هي إلاّ عدة أيام حتى سقطت هي على الأرض ونزفت حتى ماتت.
وحسبما ذكر (الراقي) الذي تولى علاج الأسرة، أن ذلك الكلب كان قد تقمّصه جني، لهذا انتقم من البنت شر انتقام.
هل تصدقون أن مستخدمي أحد المواقع المصورة you tube عرض فيديو لفتاة يسكن جني بجسدها، وكلما قرأوا آيات من القرآن الكريم يصدر ذلك الجنّي فحيحاً كالثعبان، والفيديو الذي تم عرضه في عدد من المواقع جذب 3 ملايين و407 آلاف مشاهد منذ نشره تحت عنوان جن حقيقي: (للكبار فقط).
فأي تهافت على هذه الخرافات؟!، بعض الناس رايحين فين والعالم رايح على فين؟!
إليكم هذه (الفانتازيا) التي جاء فيها: أن سيدة مصرية في محافظة المنوفية قتلت زوجها بدم بارد بالسم، وذلك انتقاماً منه لشعورها بالغيرة الشديدة على حد قولها لحديثه الدائم عن معاشرته لجنيّة.
وفي استضافة للداعية المتخصص في مس الجنّ الأستاذ عمرو الليثي، ادّعى أن رجلاً اسمه أيمن أكد أنه معشوق لملكة الجنّ، وأنها ما زالت تطارده وتهدده بالحرق بالنار إن لم يبادلها الغرام – انتهى.
الحقيقة أن ذلك الرجل نزل من عيني، فمن هو الأهبل الذي يحصل له أن تعشقه ملكة جنيّة ثم يهرب منها؟!، يا ليتني كنت مكانه، لأعزف لها طوال الليل على (الربابة).
الذي أعجبني هو ذلك الكلام العقلاني الجامع المانع، الذي رد فيه فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان في إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية، عندما سأله متصل قائلاً: هل يجوز لي أن أجلس لوحدي منفرداً، ومتكلماً وآمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، بقصد أن يسمعني الجان الموجودون حولي؟!
فرد عليه الشيخ – حفظه الله – قائلاً: انصح الإنس، أما الجن فعندهم من المؤمنين ما يكفي، وخلِّ الجان للجان. وختم كلامه قائلاً: (نعم) – وذلك للتأكيد، أن رده انتهى.
وأنا بدوري أقول: (نعم) وذلك للتأكيد بأن مقالي انتهى، فأنا لا أعدو إلاّ أن أكون مجرّد: متعدٍّ وعابر سبيل (لا أهش ولا أنش).
وبعدها انهالت عليّ التعليقات، و90 في المائة منها كلها هجوم صارخ يتهمونني فيها ظلماً أنني أشكك في وجود الجن، وحاشا لله أن أكون كذلك، ولكنني أشكك في بعض الروايات أو الادعاءات ومنها مثلاً:
ذكر أحدهم أن كلباً أسود دخل منزلهم، فضربته شقيقته بحديدة على رأسه وسال دمه، فنظر إليها وكأنه يتوعدها، وما هي إلاّ عدة أيام حتى سقطت هي على الأرض ونزفت حتى ماتت.
وحسبما ذكر (الراقي) الذي تولى علاج الأسرة، أن ذلك الكلب كان قد تقمّصه جني، لهذا انتقم من البنت شر انتقام.
هل تصدقون أن مستخدمي أحد المواقع المصورة you tube عرض فيديو لفتاة يسكن جني بجسدها، وكلما قرأوا آيات من القرآن الكريم يصدر ذلك الجنّي فحيحاً كالثعبان، والفيديو الذي تم عرضه في عدد من المواقع جذب 3 ملايين و407 آلاف مشاهد منذ نشره تحت عنوان جن حقيقي: (للكبار فقط).
فأي تهافت على هذه الخرافات؟!، بعض الناس رايحين فين والعالم رايح على فين؟!
إليكم هذه (الفانتازيا) التي جاء فيها: أن سيدة مصرية في محافظة المنوفية قتلت زوجها بدم بارد بالسم، وذلك انتقاماً منه لشعورها بالغيرة الشديدة على حد قولها لحديثه الدائم عن معاشرته لجنيّة.
وفي استضافة للداعية المتخصص في مس الجنّ الأستاذ عمرو الليثي، ادّعى أن رجلاً اسمه أيمن أكد أنه معشوق لملكة الجنّ، وأنها ما زالت تطارده وتهدده بالحرق بالنار إن لم يبادلها الغرام – انتهى.
الحقيقة أن ذلك الرجل نزل من عيني، فمن هو الأهبل الذي يحصل له أن تعشقه ملكة جنيّة ثم يهرب منها؟!، يا ليتني كنت مكانه، لأعزف لها طوال الليل على (الربابة).
الذي أعجبني هو ذلك الكلام العقلاني الجامع المانع، الذي رد فيه فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان في إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية، عندما سأله متصل قائلاً: هل يجوز لي أن أجلس لوحدي منفرداً، ومتكلماً وآمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، بقصد أن يسمعني الجان الموجودون حولي؟!
فرد عليه الشيخ – حفظه الله – قائلاً: انصح الإنس، أما الجن فعندهم من المؤمنين ما يكفي، وخلِّ الجان للجان. وختم كلامه قائلاً: (نعم) – وذلك للتأكيد، أن رده انتهى.
وأنا بدوري أقول: (نعم) وذلك للتأكيد بأن مقالي انتهى، فأنا لا أعدو إلاّ أن أكون مجرّد: متعدٍّ وعابر سبيل (لا أهش ولا أنش).
الشرق الأوسط