السلايدر الرئيسيثقافة وفنون
موسوعة بصرية للمصور أسامة السلوادي توثق حياة رام الله خلال 25 عامًا
فادي ابو سعدى
- السلوادي: رام الله.. الصورة.. الحكاية
- عشرة أعوام بعد كتاب القدس.. والتفكير يتجه لكتاب عن نابلس
– خاص- صدر حديثًا كتاب “رام الله.. الصورة.. الحكاية” عن بلدية رام الله، للمصور الصحافي أسامة السلوادي، وهو بمثابة الكتاب الرسمي الذي تقدمه البلدية لزوارها، وكان آخرهم الرئيس البوسني، أو تهديه لجهات رسمية عندما يزور وفد من البلدية أية دولة عربية أو غربية حول العالم.
ويوثق الكتاب حياة رام الله خلال 25 عامًا، حسب المصور السلوادي الذي تحدث لصحيفة ، ويشمل الكتاب، جزء من الانتفاضة الأولى آواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتأسيس ووصول السلطة الفلسطينية إلى المدينة، والاجتياح الإسرائيلي، وجنازة الرئيس الراحل ياسر عرفات “أبو عمار”، وانتفاضة النفق.
كما يوثق الكتاب المصور الحركة الاقتصادية في المدينة والتغيرات التي طرأت عليها، والأعياد الدينية المسيحية والإسلامية وطقوسها المختلفة، وكذلك المأكولات التي تشتهر فيها مدينة رام الله عبر تاريخها، والطبيعة عامًة من الزهور والطيور، والمناظر الطبيعية من أشجار وينابيع طبيعية.
وفي الكتاب كذلك توثيق للتراث المعماري في المدينة بين القديم والحديث “رغم سوء الحديث” على حد وصف السلوادي، ويركز الكتاب في زاوية التراث المعماري على الأزقة القديمة وحارات رام الله المختلفة. كما يوثق معالم المدينة الرئيسية مثل دوار المنارة الشهير، ومتحف محمود درويش، وضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، وسرية رام الله، وغيرها الكثير.
كم تم توثيق شكل المدينة عامة، حيث التقط السلوداي عدة صور للمدينة من أماكن مرتفعة، لتوثيق تضاريس رام الله، والشكل المعماري، ومقارنة بين الشكل المعماري القديم والحديث.
وأتى الكتاب مميز من حيث الشكل والحجم والطباعة والتغليف، ويتكون من 350 صفحة، ما يشكل موسوعة بصرية وجمالية لمدينة رام الله. ويعتبر هذا الإصدار هو الحادي عشر للمصور الصحافي أسامة السلودي، الذي بدأ التصوير كهاوٍ في عمر 16 عام، وكمصور محترف في عمر العشرين، وأمضى حتى الآن 26 عامًا كمصور محترم عمل خلالها مع عدة وكالات عالمية، قبل أن يبدأ عمله الخاص بإصدار الكتب المصورة.
ويعد هذا الإصدار هو الثاني ضمن موسوعة المدن، حيث سبقه كتاب عن مدينة القدس، والذي يوثق حياة المدينة المقدسة تحت الاحتلال، منذ بدء بناء الجدار الذي يحيط بالمدينة، مرورًا بأزقة وحارات القدس العتيقة، وبائعي الكعك الشهير في القدس وتحديدًا منطقة “باب العامود”، وصولاً إلى كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، والطقوس الدينية المسيحية والإسلامية، سواء شهر رمضان، أو طقوس ميرة الآلام للمسيحيين.
ويوثق الكتاب مدينة القدس ما بين الأعوام 1995 حتى العام 2000، من أرشيف المصور السلوادي، كونه ممنوع من دخول القدس المحتلة منذ العام 2000 وحتى الآن، أي منذ ثمانية عشر عامًا.
ويفكر السلوادي بإصدار جديد ضمن موسوعة المدن الفلسطينية، لكن هذه المرة إلى شمال الضفة الغربية وتحديدًا مدينة نابلس، فهي من أقدم المدن الفلسطينية وأكثرها ثراءً ثقافيًا. وتتميز نابلس على سبيل المثال باللهجة الخاصة بسكانها، وكذلك بمطبخها الشهير وأكلاتها الخاصة، وتتفرد بعادات فلسطينية لا توجد إلا في هذه المدينة الفلسطينية، ويعتبر السلوادي أنه من المهم توثيق حياة نابلس للحفاظ على هذا التاريخ من الضياع.