مشعل السديري
كل شيء ممكن يكون بالسيف، إلا المحبة بالكيف.
وبمعنى آخر؛ أنك تستطيع أن تقود الحصان إلى النهر، ولكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب.
الحب هو العاطفة الوحيدة التي لا تأتي قسراً ورغم الأنف.
ولقد تيقنت أيضاً أن الحب ليس له مقياس ولا عمر محدد، وتأكدت من ذلك عندما قرأت عن امرأة طاعنة في السن، 92 عاماً، اسمها هيلين، أطلقت 4 رصاصات على منزل جارها دويت، 53 عاماً، ليس كراهية له، ولكن لأنه رفض تقبيلها. وقال هو: لو كانت رأسي مرتفعة قليلاً لأصابتني طلقة في مؤخرة رأسي.
واتضح أنه أصبح جارها قبل 6 أشهر، وكان دائماً يخرج زبالتها، ويشتري لها احتياجاتها، ويعاملها بلطف كأي «جنتلمان»، فوقعت هي «بدباديبه»، وفهمت هي غلطاً أنه يبادلها نفس المشاعر العاطفية، لهذا أرادت أن تدخل معه «بالغويط» وتقبله ويقبلها، وبعدها «تكرّ السبحة»، وعندما رفض هو شعرت بالإهانة واستشاطت غضباً، فما كان منها إلا أن تمتشق مسدسها وتفعل مثلما فعلت.
أما أغبى رجل فهو بلا شك مواطن سعودي من جازان، هجرت زوجته المنزل وذهبت إلى أهلها، ولم تفلح محاولاته لإعادتها، ويبدو لي – والله أعلم – أنها «طفشت» إما من سلوكه، وإما من شكله، وإما من رائحته! لهذا رفضت كل توسلاته، لينتهي به المطاف إلى أن تتفتّق قريحته «الخربانة»، ولكي يثبت حبّه لها ولإرضائها، ما كان منه إلا أن يسكب مادة الكيروسين على ملابسه وإشعال النار في جسده أمام منزل أهل زوجته.
وعندما أحس بحرارة لهيب النيران، انطلق يركض ويصيح ويتخبط، ولولا أن تداركه الجيران وأطفأوها لذهب في «خرخر»، ثم طلبوا له الإسعاف، وهو يرقد الآن في المستشفى يتعالج من حروق الدرجة الثالثة.
وبعد فعلته هذه ازدادت زوجته برفضها له، وما زالت تطلب الخلع بحجة أن زوجها مجنون!
أما أروع شيء فهو التوافق بالمحبة بين المتزوجين، وها هو أحد الأصدقاء، وهو بالمناسبة ممن «يتعبثون» بالشعر، وبعث لي بهذه الأبيات عن خلاف له حصل مع زوجته، قال فيها…
خاصمتها إثر ذنب في المسا حصلا ورحت دون وداع أقصد العملا
وفي الظهيرة عدت البيت مكتئباً وصلت لكن سرور الروح ما وصلا
رأيتها عند فتح الباب باكية ودمعها أغرق الخدين والمقلا
عانقتها عند ظني أنها ندمت وصرت أسرد في توصيفها غزلا
يا أقرب الناس من قلبي كفى ألماً فدمع عينيك لولا الحب ما نزلا
ففارقتني وقالت لم يكن ألما بل كنت أقطع بالسكينة البصلا
انتهى.
لو أنني كنت زوجها لقلت لها… يا برودك.
وبمعنى آخر؛ أنك تستطيع أن تقود الحصان إلى النهر، ولكنك لا تستطيع أن تجبره على الشرب.
الحب هو العاطفة الوحيدة التي لا تأتي قسراً ورغم الأنف.
ولقد تيقنت أيضاً أن الحب ليس له مقياس ولا عمر محدد، وتأكدت من ذلك عندما قرأت عن امرأة طاعنة في السن، 92 عاماً، اسمها هيلين، أطلقت 4 رصاصات على منزل جارها دويت، 53 عاماً، ليس كراهية له، ولكن لأنه رفض تقبيلها. وقال هو: لو كانت رأسي مرتفعة قليلاً لأصابتني طلقة في مؤخرة رأسي.
واتضح أنه أصبح جارها قبل 6 أشهر، وكان دائماً يخرج زبالتها، ويشتري لها احتياجاتها، ويعاملها بلطف كأي «جنتلمان»، فوقعت هي «بدباديبه»، وفهمت هي غلطاً أنه يبادلها نفس المشاعر العاطفية، لهذا أرادت أن تدخل معه «بالغويط» وتقبله ويقبلها، وبعدها «تكرّ السبحة»، وعندما رفض هو شعرت بالإهانة واستشاطت غضباً، فما كان منها إلا أن تمتشق مسدسها وتفعل مثلما فعلت.
أما أغبى رجل فهو بلا شك مواطن سعودي من جازان، هجرت زوجته المنزل وذهبت إلى أهلها، ولم تفلح محاولاته لإعادتها، ويبدو لي – والله أعلم – أنها «طفشت» إما من سلوكه، وإما من شكله، وإما من رائحته! لهذا رفضت كل توسلاته، لينتهي به المطاف إلى أن تتفتّق قريحته «الخربانة»، ولكي يثبت حبّه لها ولإرضائها، ما كان منه إلا أن يسكب مادة الكيروسين على ملابسه وإشعال النار في جسده أمام منزل أهل زوجته.
وعندما أحس بحرارة لهيب النيران، انطلق يركض ويصيح ويتخبط، ولولا أن تداركه الجيران وأطفأوها لذهب في «خرخر»، ثم طلبوا له الإسعاف، وهو يرقد الآن في المستشفى يتعالج من حروق الدرجة الثالثة.
وبعد فعلته هذه ازدادت زوجته برفضها له، وما زالت تطلب الخلع بحجة أن زوجها مجنون!
أما أروع شيء فهو التوافق بالمحبة بين المتزوجين، وها هو أحد الأصدقاء، وهو بالمناسبة ممن «يتعبثون» بالشعر، وبعث لي بهذه الأبيات عن خلاف له حصل مع زوجته، قال فيها…
خاصمتها إثر ذنب في المسا حصلا ورحت دون وداع أقصد العملا
وفي الظهيرة عدت البيت مكتئباً وصلت لكن سرور الروح ما وصلا
رأيتها عند فتح الباب باكية ودمعها أغرق الخدين والمقلا
عانقتها عند ظني أنها ندمت وصرت أسرد في توصيفها غزلا
يا أقرب الناس من قلبي كفى ألماً فدمع عينيك لولا الحب ما نزلا
ففارقتني وقالت لم يكن ألما بل كنت أقطع بالسكينة البصلا
انتهى.
لو أنني كنت زوجها لقلت لها… يا برودك.
الشرق الأوسط