مشعل السديري
خلال أسبوع واحد من دخول شهر رمضان المبارك، تلقّى فريق الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدسة مكة المكرمة 460 بلاغاً عن مشاجرات. وأشار إلى أن غرفة العمليات تلقت تلك البلاغات في الساعتين الأخيرتين قبيل الإفطار.
من جهته، أوضح إخصائي النفسية الدكتور صلاح سالم، أن حدوث المشاجرات في رمضان أمر وارد في أماكن التجمعات كالمطاعم ونحوها، إلا أنها تشكل خطورة على المتشاجرين، لأن حالة الغضب والشحن التي تعتريهم بتلهفهم على الطعام تجعل الشخص على استعداد أن يتصرف بأي طريقة كانت حتى تنتهي شحنات الغضب، ثم يعود إلى رشده.
ونوّه إلى أنه في حالة انفعال الشخص وتوتره يزداد إفراز الأدرينالين في الدم زيادة كبيرة، وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفاً عن معدله العادي، وفي ذلك خطورة على صحة الفرد، وقد يؤدي لنوبات قلبية عند البعض.
هذا العدد من المشاجرات هو الذي أُبلغ عنه فقط، أما الذي لم يبلغ عنه، فهو أضعاف مضاعفة من ذلك العدد، وهو أمر أو فضيحة يجب ألا تمر علينا مرور الكرام.
فالهدف من صيام رمضان، هو بالدرجة الأولى تأهيل قدرتنا على التحمّل، وقدرتنا بالسيطرة على كبح جماح نفوسنا بالامتناع عن الأكل والشرب.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «الصيام جُنّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين».
كما قال المصطفى – عليه الصلاة والسلام – كذلك: «ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش».
ومن وجهة نظري، ما أكثر الصائمين الذين ليس لهم غير ذلك، وإنني أتعجب من الذي لا يترك فرضاً، بل لا يترك ركعة واحدة من صلاة التراويح، بل إنه يجهد حاله بصلاة القيام حتى تكاد تتفطر قدماه وتدمى جبهته من طول السجود في الليل، أما في نهار الصيام وقبل الإفطار بساعة، لا يتورع عن المزاحمة والمدافعة والملاسنة، بل الملاكمة إذا تطلب الأمر ذلك.
هل هذه هي أخلاق المسلم، التي أمرنا المولى أن نتحلّى بها؟!
إذا لم يروّضنا ويقوّمنا صيامنا على التمسك بالصبر ومكارم الأخلاق، فلا خير فينا، ولا نستحق أن نتشرف أساساً بانتمائنا للإسلام!
وفي يفاعتي سبق لي أن مررت بتجربة مروّعة في أول عهدي بالصيام، عندما شتمني وهاجمني وحش كاسر في صورة إنسان، يريد أن يفتك بي، وكان ذلك قبيل الإفطار بنصف ساعة، والحمد لله أنني نفدت بجلدي، عندما أطلقت ساقي للريح، «وهات يا فكيك»، وأنا أصيح؛ إني صائم، إني صائم!
من جهته، أوضح إخصائي النفسية الدكتور صلاح سالم، أن حدوث المشاجرات في رمضان أمر وارد في أماكن التجمعات كالمطاعم ونحوها، إلا أنها تشكل خطورة على المتشاجرين، لأن حالة الغضب والشحن التي تعتريهم بتلهفهم على الطعام تجعل الشخص على استعداد أن يتصرف بأي طريقة كانت حتى تنتهي شحنات الغضب، ثم يعود إلى رشده.
ونوّه إلى أنه في حالة انفعال الشخص وتوتره يزداد إفراز الأدرينالين في الدم زيادة كبيرة، وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفاً عن معدله العادي، وفي ذلك خطورة على صحة الفرد، وقد يؤدي لنوبات قلبية عند البعض.
هذا العدد من المشاجرات هو الذي أُبلغ عنه فقط، أما الذي لم يبلغ عنه، فهو أضعاف مضاعفة من ذلك العدد، وهو أمر أو فضيحة يجب ألا تمر علينا مرور الكرام.
فالهدف من صيام رمضان، هو بالدرجة الأولى تأهيل قدرتنا على التحمّل، وقدرتنا بالسيطرة على كبح جماح نفوسنا بالامتناع عن الأكل والشرب.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «الصيام جُنّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين».
كما قال المصطفى – عليه الصلاة والسلام – كذلك: «ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش».
ومن وجهة نظري، ما أكثر الصائمين الذين ليس لهم غير ذلك، وإنني أتعجب من الذي لا يترك فرضاً، بل لا يترك ركعة واحدة من صلاة التراويح، بل إنه يجهد حاله بصلاة القيام حتى تكاد تتفطر قدماه وتدمى جبهته من طول السجود في الليل، أما في نهار الصيام وقبل الإفطار بساعة، لا يتورع عن المزاحمة والمدافعة والملاسنة، بل الملاكمة إذا تطلب الأمر ذلك.
هل هذه هي أخلاق المسلم، التي أمرنا المولى أن نتحلّى بها؟!
إذا لم يروّضنا ويقوّمنا صيامنا على التمسك بالصبر ومكارم الأخلاق، فلا خير فينا، ولا نستحق أن نتشرف أساساً بانتمائنا للإسلام!
وفي يفاعتي سبق لي أن مررت بتجربة مروّعة في أول عهدي بالصيام، عندما شتمني وهاجمني وحش كاسر في صورة إنسان، يريد أن يفتك بي، وكان ذلك قبيل الإفطار بنصف ساعة، والحمد لله أنني نفدت بجلدي، عندما أطلقت ساقي للريح، «وهات يا فكيك»، وأنا أصيح؛ إني صائم، إني صائم!
الشرق الأوسط