قرقاش يعتبر ان وزير الخارجية الامريكي السابق لم يتخذ موقفا جادا للتعامل مع ازمة قطر … وتيلرسون يكشف للكونغرس كيف همشه كوشنير

ـ الرياض ـ من عبدالله الدوسري ـ اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي انور قرقاش وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيليرسون بـ”الفشل” وانه اتخذ موقفًا مبكرًا أعاق قدرته على التعامل الجاد مع أزمة قطر غداة اندلاعها.
وتأتي تصريحات الوزير الإماراتي، بعد إدلاء ريكس تيليرسون بشهادة أمام الكونغرس الأمريكي، تضمنت رؤيته للأزمة القطرية، وطريقة التعامل معها حين كان وزيرًا.
وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “من غير اللائق التعليق على التفاصيل الداخلية لشهادة الوزير السابق ريكس تيليرسون أمام الكونغرس، ولكن كشاهد عيان أرى أن فشل جهوده يعود إلى تطلعه إلى حلّ سريع وسطحي لايراعي المشاغل الحقيقية للدول الأربع حول دعم الدوحة للتطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي”.

من غير اللائق التعليق على التفاصيل الداخلية لشهادة الوزير السابق ريكس تيليرسون أمام الكونغرس، ولكن كشاهد عيان ارى أن فشل جهوده يعود الى تطلعه الى حلّ سريع وسطحي لايراعي المشاغل الحقيقية للدول الأربع حول دعم الدوحة للتطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 28, 2019

وأوضح قرقاش أن “تيليرسون القادم من القطاع الخاص، اتخذ موقفًا محددًا ومبكرًا أعاق قدرته على التعامل الجاد والفاعل مع أزمة قطر”.

تيليرسون القادم من القطاع الخاص اتخذ موقفا محددا ومبكرا أعاق قدرته على التعامل الجاد والفاعل مع أزمة قطر، متابعتنا معه خلصت الى ان مشاغل الدول الأربع لم تكن في صلب اهتمامه، ومن الواضح ان الوعود القطرية آنذاك حول ملف التطرف والإرهاب لم تفي بها الدوحة.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 28, 2019

وأضاف: ”متابعتنا معه خلصت إلى أن مشاغل الدول الأربع، لم تكن في صلب اهتمامه، ومن الواضح أن الوعود القطرية آنذاك حول ملف التطرف والإرهاب لم تفِ بها الدوحة“.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون كشف في جلسة مغلقة أمام مجلس النواب عن بعض الخفايا التي صاحبت أداءه لمنصبه وعن تدخلات مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر وتهميش دور الخارجية.
وأبدى تيلرسون في جلسة مغلقة استمرت سبع ساعات أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي، والتي حصلت العديد من وسائل الإعلام على نسخة منها، أبدى إحباطه من تسيير كوشنر لمهامه الدبلوماسية من البيت الأبيض بدون علمه وبتهميش دور وزارة الخارجية، كما سيّر كوشنر مهامه بدون علم وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس.
وأضاف تيلرسون خلال الجلسة، أنه وماتيس علما بشأن مقاطعة الدول الخليجية ومصر لقطر في 2017 خلال زيارة مشتركة لأستراليا وبشكل مفاجئ، مما جعلهما يسارعان لتحديد مدى الأزمة وسلامة الأصول الأمريكية في الخليج.
ولفت وزير الخارجية السابق إلى أنه لم يعلم لا هو ولا جيم ماتيس بأن السعودية والإمارات تخططان لمقاطعة قطر وأن هذا الأمر نوقش في عشاء خاص من قبل كوشنر وبانون وقادة السعودية والإمارات، قائلا “غضبت لذلك .. لأنني لم أشارك في الأمر.‭ ‬‬‬لم يتم التعبير قط عن وجهات نظر وزارة الخارجية”.
وخلال الجلسة وصف تيلرسون أن التعامل مع كوشنر وزوجته، إيفانكا ترامب، هو من بين أحد التحديات التي يواجهها كل شخص في الإدارة، لأن “جعل عائلة الرئيس جزءا من الفريق الاستشاري وضع غير عادي … لم يكن هناك فهم حقيقي وواضح للمهام والمسؤوليات والسلطات المحددة للأشخاص في الإدارة”.
وقال تيلرسون في الجلسة المغلقة أمام اللجنة إنه لم يشارك قط في نقاش بشأن تعاملات كوشنر أو ترامب التجارية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. كما قال تيلرسون إن ترامب غير منضبط ولا يحب القراءة
وناقش تيلرسون أيضا علاقة كوشنر مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وسفرياته إلى الشرق الأوسط بدون التشاور مع السفارات الأمريكية هناك.
وكان ترامب قد أقال تيلرسون في مارس 2018 بعد أشهر من الخلاف ووصفه على “تويتر” بأنه كسول و‭‭‭ ‬‬‬”أبكم كالصخر”، ولم يستمر تيلرسون في منصبه وزيرا للخارجية سوى 13 شهرا، وهي واحدة من أقصر الفترات على الإطلاق.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد أظهرت شهادة تيلرسون أمام اللجنة مدى تأثر الفترة التي تولى فيها منصب وزير الخارجية بالخلافات العلنية مع ترامب وشعوره بأنه مستبعد من المباحثات المهمة.