السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
الكشف عن عرض ضابط موساد اسرائيلي سابق للبشير… ولقاء مرتقب بين حميدتي ورئيس حركة العدل والمساواة بالسودان
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ كشف رئيس شركة “ديكينز ومادسون” الكندية، للعلاقات العامة أري بن ميناشي، وهو ضابط سابق بالاستخبارات الإسرائيلية، أنه قدم عرضاً للرئيس المعزول عمر البشير في فبراير الماضي.
وقال ميناشي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مساء أمس الثلاثاء “قابلت البشير في فبراير الماضي خلال ذروة الاحتجاجات الشعبية وقدمت له عرضًاً بتشكيل حكومة انتقالية، بشرط تنازله عن السلطة، مقابل توفير بقائه في السودان في وضع محترم، وتنازل محكمة الجنايات الدولية عن الدعاوى التي رفعتها عليه”.
مؤكداً أن هذا العرض حصل على تأييد إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
من جهة ارخى تعد ترتيبات عالية المستوى في عاصمة أفريقية قريبة لعقد لقاء بين المجلس العسكري ورئيس حركة العدل والمساواة. وينتظر أن يجري نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي) لقاءً برئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “الإنتباهة” السودانية، أن زيارة حميدتي للعاصمة الإريترية تأتي في إطار مناقشة القضايا الأمنية والسياسية المشتركة.
وقالت المصادر إن الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي يقوم بدور الوساطة بين العسكري والفصائل المسلحة بالشرق، ونبهت الى أن من المؤمل التقاء نائب رئيس المجلس بتلك الفصائل، وتوقعت أن يصل العسكري لتفاهمات مع الفصائل المسلحة في إطار اتفاق سلام نهائي.
وفي اتجاه موازٍ نوهت المصادر الى أن لقاء حميدتي وجبريل يأتي استكمالاً لجهود التواصل مع الحركات المسلحة التي بدأت في أنجمينا بين المجلس ومناوي، وأوضحت أن بدء التفاوض بين الطرفين سيبدأ الأسبوع المقبل في أنجمينا.
الى ذلك وصل اليوم، الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وفد من جامعة الدول العربية لمتابعة جهود دفع الحوار بين أطراف الأزمة السياسية هناك.
. وذكر بيان للجامعة أن “وفدا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وصل إلى الخرطوم في إطار الجهود والاتصالات التي تقوم بها مع المجلس العسكري الانتقالي وممثلي القوى السياسية والمدنية لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد”.
وأوضح البيان أن “زيارة الوفد تأتي في سياق التزام الجامعة العربية بمساندة الأطراف في السودان، ودعوتها إلى استئناف عملية التفاوض، والعمل على بناء الثقة فيما بينها بما يكفل التوصل إلى توافق وطني عريض لتجاوز صعاب المرحلة الراهنة والوصول إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية”.
وكان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، أن الجامعة تدعم نقل السلطة للمدنيين في السودان بشكل سلمي، داعيا لحل الأزمة في البلاد دون تدخل خارجي.
وأكد أبو الغيط أن “الحلول للوضع الحالي يجب أن تكون سودانية خالصة، وأن يتم التوصل إليها في إطار وطني خالص، بعيدا عن التدخلات أو الإملاءات الخارجية، وبشكل يحترم استقلال وسيادة السودان وتطلعات كافة أطياف شعبه ومكوناته”.