مشعل السديري
وصلتني كما وصلت لغيري صورة رجل يلبس الزي السعودي يسير – أو بمعنى أكثر دقة «يتصرمح» – في ساحة مسجد قبة الصخرة بالقدس، ويلاحقه مجموعة من الإخوة الفلسطينيين من مختلف الأعمار، ويمطرونه باللعنّات والشتائم المقذعة التي لا تخرج إلا من نفوس مريضة وأفواه قذرة.
وكان هناك تساؤل حول ذلك الرجل: هل هو سعودي فعلاً، أم أن هناك رجلاً آخر متقمّصاً شخصيته؟!
فإذا كان سعودياً، أتمنى من السلطات مساءلته ومحاسبته ومعاقبته، فالذهاب إلى القدس ليس هذا هو وقته.
وإذا لم يكن سعودياً، وتقمّص شخصيته مثلما يقولون رجل فلسطيني – لا سمح الله – فالموضوع أو القضية تأخذ منحى آخر ولا يجب السكوت عنها – ونغمغم قائلين: «عفا الله عمّا سلف».
فالحادثة موثقة بالصوت والصورة للرجل ولكل من تابعه وطارده، فبالوسائل الحديثة ما أسهل كشف شخصياتهم، فإذا كان الاحتمال الأول فالرجل لا يمثل إلا نفسه، أما إذا كان فلسطينياً فلا بد أن تتدخل السلطة الفلسطينية الحاكمة، لتكشف دوافع الخبثاء الذين يريدون أن يشعلوا نوازع العنصرية البغيضة، ويؤججوا الأحقاد والكراهية بين الشعوب.
وثقتي كبيرة بالسلطة الفلسطينية، وثقتي أكبر بالشعب الفلسطيني النبيل والشقيق، الذي نكنّ له كل الحب والتقدير، والدعاء أن يفرج الله كربته.
أتمنى ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام، سواء كانت لنا أم علينا.
***
شاهدت في التلفزيون من ضمن المشاهدين الزعيمة الألمانية المستشارة ميركل، وهي ترتعش يا حبّة عيني ارتعاشات متوالية في مناسبات عدة، لا أكذب عليكم أن الشفقة داخلتني عليها – رغم أن الشفقة ليست من خلائقي وقلما تداخلني – وأخذت أضرب أخماساً بأسداس وأسائل نفسي: لماذا كل هذه الارتعاشات؟!
هل هي بسبب الخوف يا ترى، أم بسبب الخجل، أم البرد، أم المرض لا قدر الله؟!
واستبعدت الخوف لأنها تقف على رأس ألمانيا التي تخيف العالم ولا تخاف، أما الخجل فلا مكان له في شخصيتها وهي التي تمشي مشية عسكرية بعيدة كل البعد عن تقصع النسوان ومجاغتهن، ولا يمكن كذلك أن تكون بردانة وارتعاشاتها كلها كانت في عز حرارة الصيف، ولا أعتقد أنها مريضة لأن صحتها ما شاء الله «زي البمب».
وأظن وقد أكون غلطان، أنها تذكرت زوجها فهزها الشوق إليه, والله أعلم.
***
سألني: هل تعلم يا مشعل لماذا إذا بكت المرأة تصبح جميع النساء صديقات لها؟!
أجبته: لا.. لا أعلم لأنني لست خبيراً في علم النساء.
قال: إن ذلك ليس حزناً عليها، وإنما هن يردن فقط معرفة القصة!
أجبته: منّك لله يا شيخ!
وكان هناك تساؤل حول ذلك الرجل: هل هو سعودي فعلاً، أم أن هناك رجلاً آخر متقمّصاً شخصيته؟!
فإذا كان سعودياً، أتمنى من السلطات مساءلته ومحاسبته ومعاقبته، فالذهاب إلى القدس ليس هذا هو وقته.
وإذا لم يكن سعودياً، وتقمّص شخصيته مثلما يقولون رجل فلسطيني – لا سمح الله – فالموضوع أو القضية تأخذ منحى آخر ولا يجب السكوت عنها – ونغمغم قائلين: «عفا الله عمّا سلف».
فالحادثة موثقة بالصوت والصورة للرجل ولكل من تابعه وطارده، فبالوسائل الحديثة ما أسهل كشف شخصياتهم، فإذا كان الاحتمال الأول فالرجل لا يمثل إلا نفسه، أما إذا كان فلسطينياً فلا بد أن تتدخل السلطة الفلسطينية الحاكمة، لتكشف دوافع الخبثاء الذين يريدون أن يشعلوا نوازع العنصرية البغيضة، ويؤججوا الأحقاد والكراهية بين الشعوب.
وثقتي كبيرة بالسلطة الفلسطينية، وثقتي أكبر بالشعب الفلسطيني النبيل والشقيق، الذي نكنّ له كل الحب والتقدير، والدعاء أن يفرج الله كربته.
أتمنى ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام، سواء كانت لنا أم علينا.
***
شاهدت في التلفزيون من ضمن المشاهدين الزعيمة الألمانية المستشارة ميركل، وهي ترتعش يا حبّة عيني ارتعاشات متوالية في مناسبات عدة، لا أكذب عليكم أن الشفقة داخلتني عليها – رغم أن الشفقة ليست من خلائقي وقلما تداخلني – وأخذت أضرب أخماساً بأسداس وأسائل نفسي: لماذا كل هذه الارتعاشات؟!
هل هي بسبب الخوف يا ترى، أم بسبب الخجل، أم البرد، أم المرض لا قدر الله؟!
واستبعدت الخوف لأنها تقف على رأس ألمانيا التي تخيف العالم ولا تخاف، أما الخجل فلا مكان له في شخصيتها وهي التي تمشي مشية عسكرية بعيدة كل البعد عن تقصع النسوان ومجاغتهن، ولا يمكن كذلك أن تكون بردانة وارتعاشاتها كلها كانت في عز حرارة الصيف، ولا أعتقد أنها مريضة لأن صحتها ما شاء الله «زي البمب».
وأظن وقد أكون غلطان، أنها تذكرت زوجها فهزها الشوق إليه, والله أعلم.
***
سألني: هل تعلم يا مشعل لماذا إذا بكت المرأة تصبح جميع النساء صديقات لها؟!
أجبته: لا.. لا أعلم لأنني لست خبيراً في علم النساء.
قال: إن ذلك ليس حزناً عليها، وإنما هن يردن فقط معرفة القصة!
أجبته: منّك لله يا شيخ!