ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ قرر الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، التخلي بصفة رسمية وطواعية عن جنسيته الأمريكية.
نقلت وكالة الأنباء الصومالية “صونا” عن الرئاسة، أن “الإجراءات القانونية بشأن تنازل الرئيس عن الجنسية الأمريكية بدأت منذ مدة، وتم استكمالها الآن”.
يشار إلى أن فارماجو عاش لفترات طويلة في الولايات المتحدة وحصل فيها على خبرات تعليمية ومهنية مختلفة.
وينص الدستور الوطني المؤقت على أن للمواطن الصومالي التجنس بجنسية بلد آخر.
ويحمل عدد من كبار المسؤولين الصوماليين جنسيات أخرى، وهو ما يثير أسئلة بشأن ولائهم للبلاد.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن هذا الإعلان يأتي بعد نحو أسبوعين من هجوم شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أربع نائبات ينتمين لأقليات في الولايات المتحدة من بينهم النائبة صومالية المولد إلهان عمر، التي طلب منها ترامب العودة إلى القرن الإفريقي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا نائبتين بالكونغرس من أصول إسلامية بالعودة لأوطانهما الأصلية بعد انتقادات لسياساته حيال الهجرة.
وقال ترامب في تغريدة “من الغريب أن نرى الآن عضوات الكونغرس الديمقراطيات “التقدميات”، اللائي جئن أصلاً من بلدان تعتبر حكوماتها كارثة كاملة وشاملة، والأسوأ والأكثر فساداً وغير الكفؤة في أي مكان في العالم. وفي الوقت نفسه يخبرن شعب الولايات المتحدة (أعظم وأقوى أمة على وجه الأرض)، بشراسة كيف تتم إدارة حكومتنا”.
وأضاف “لماذا لا يعودون ويساعدون في إصلاح الأماكن المنهارة تمامًا والمليئة بالجريمة التي أتوا منها. ثم يعدن ليوضحن لنا كيف تم ذلك”.
واختتم ترامب سلسلة تغريداته قائلاً “تحتاج هذه الأماكن إلى مساعدتكن بشدة، ولا يمكن أن تتركوها بسرعة كافية. أنا متأكد من أن نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب) ستكون سعيدة للغاية لوضع ترتيبات السفر المجانية بسرعة”.
فردت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، على تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هاجمها فيها هي وزميلتها رشيدة طليب.
وكتبت إلهان عمر على حسابها الرسمي على موقع “تويتر”: السيد الرئيس، كأعضاء في الكونغرس، فإن الدولة الوحيدة التي أقسمنا اليمين لها هي الولايات المتحدة”. “وهذا هو السبب في أننا نكافح من أجل حمايتها من أسوأ الرؤساء وأكثرهم فسادًا ودون كفاءة، في من رأيناهم على الإطلاق”.