السلايدر الرئيسيتحقيقات
توقيف وطرد 9 من قوات الدعم السريع السوداني… وإجماع على الوثيقة الدستورية بين “العسكري” و”التغيير”
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ كشف رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري، الفريق شمس الدين كباشي، عن توقيف 9 من أفراد قوات الدعم السريع متورطين في أحداث مدينة الأبيض ومنطقة أمبدة التي أودت بحياة عدد من المواطنين، لافتا أن العسكريين تم طردهم من الخدمة وسيتم تقديمهم للمحاكمة.
وقال الكباشي في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “إن هناك 7 من قوات الدعم السريع متورطين في أحداث مدنية الأبيض وكذلك اثنين من الدعم السريع متورطان في أحداث منطقة امبدة بامدرمان وقد اتخذت إجراءات بطردهم من الخدمة العسكرية وسيتم تقديمهم للسلطات المدنية”.
وعبر الكباشي عن أسفه عن تلك الأحداث التي كشفت عن” قصور أمني في ولاية شمال كردفان وسيتم التحقيق مع مسؤولي الأمن في الولاية كما شكلت لجنة عسكرية لتحقيق مع قائد الدعم السريع في مدنية الأبيض”.
ومنذ السادس من أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان اضطرابًا سياسيا بعد عزل الجيش السوداني، عمر البشير، من الحكم بعد 30 عامًا، بسبب اندلاع الاحتجاجات في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقطع النقاش حول “الوثيقة الدستورية” بين المجلس الانتقالي العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير شوطا كبيرا، بعد اجتماع بين الجانبين استغرق أكثر من 11 ساعة.
وقال الوسيط الإفريقي محمد حسن لباد اليوم الجمعة، إن الاجتماع كان ناجحا بكل المقاييس، وقد اتفق الوفدان حول تقييم حادثة مدينة الأبيض ونددا بالأحداث ومقتل الأبرياء بالمسيرة السلمية.
ولفت لباد إلى أن الطرفين ثمنا دور “المجلس العسكري” في القبض على الجناة، وحض الطرفين على ضرورة بذل المزيد من الجهود لعدم تكرار حوادث كهذه.
وأشار إلى اجتماعا سيعقد مساء اليوم الجمعة، لاستكمال الاتفاق “حتى يحل الفرح بنهاية إيجابية للاتفاق حول الوثيقة الدستورية، مكان الحزن والألم”، وفق تعبيره.
وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير التوم هجو إن “الاتفاق سيكون شاملا، وسيتم ترتيب القضايا فيه حسب أولوياتها”، كما أكد إبراهيم الأمين وهو قيادي في قوى “الحرية والتغيير”، أن “المجلس العسكري استجاب واتخذ خطوات، نعتقد أنها بداية صحيحة، لوقف الأحداث التي تحصل وفقدنا بسببها أرواحا غالية”.
وأضاف الأمين، أنه “تم التوصل إلى توافق تام في معظم القضايا، وستسمعون اليوم ما يسر، ويمكن أن يتحقق تكوين الحكومة الانتقالية”.
وأطاح “المجلس الانتقالي العسكري” بالرئيس السوداني عمر البشير في أبريل الماضي، وعزله بعد أشهر من الاحتجاجات، وأقال عددا من المسؤولين السابقين واعتقل البعض الآخر وأعلن إجراءات لمكافحة الفساد ووعد بأن يسلم السلطة التنفيذية لحكومة مدنية.