جهاد الخازن
خطب الرئيس دونالد ترامب في جماعة للطلاب اسمها بالعربية «نقطة التحول في الولايات المتحدة الأميركية»، وكان وراءه ختم مزور للرئاسة الأميركية.
الختم المزور صنعه الرسام تشارلز ليازوت قبل حوالى سنتين، وهو قال عنه إنه أسوأ عمل فني له إطلاقاً. الجماعة التي دعت ترامب إلى الحديث في اجتماع لها قالت إن تزوير ختم الرئاسة «غير مقبول» وطردت صانعه من عضويتها. الختم كان عليه كلام بالإسبانية ترجمته إلى العربية هي «٤٥ عميل»، والمقصود أن دونالد ترامب هو الرئيس الأميركي الخامس والأربعون وأن عمله لا يفيد بلاده.
في الأخبار الأخرى:
– أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من المدى القصير عبر الساحل الشرقي لها. إطلاق الصاروخين لم يكن العمل الأول من نوعه منذ التقى الرئيس ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ- اون في حزيران (يونيو) الماضي.
الصاروخان في التجربة الأخيرة من نوع جديد كما أعلنت كوريا الشمالية، وصاروخان في تجربة سابقة قطعا ٢٥٠ كيلومتراً على ارتفاع ٣٠ كيلومتراً من الأرض وهبطا في بحر اليابان. وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قالت إن الصاروخين يختلفان عن صواريخ من النوع نفسه أطلقت في السابق. وقبل أيام من تلك التجربة أطلقت كوريا الشمالية صاروخين، أحدهما قطع ٦٩٠ كيلومتراً والآخر ٤٣٠ كيلومتراً.
هذا كله والولايات المتحدة تفاوض لتوقف كوريا الشمالية تجاربها على الصواريخ البعيدة المدى والقنابل النووية.
كل ما سبق حصل بعد أن كان الرئيس كيم قال السنة الماضية إن بلاده ستوقف العمل على السلاح النووي وعلى إطلاق صواريخ عابرة للقارات.
– مع ما سبق، قرأت في «واشنطن بوست» مقالاً يزعم أن الإنفاق العسكري لا يجعل الولايات المتحدة عرضة للإفلاس. كان المقال يرد على ما كتبت جيسيكا ماثيوز، الرئيسة السابقة لمركز كارنيغي في «مجلة عرض الكتب في نيويورك».
هي قالت إن الإنفاق الدفاعي مأخذ من الإنفاق على اقتصاد مزدهر ومجتمع صحّي. هي قالت أيضاً إن الإنفاق العسكري يمثل ٦٠ في المئة من الموازنة، وكل شيء آخر له الخمسان الباقيان من المئة في المئة. وكان رأيها الآخر أن الولايات المتحدة تنفق على الدفاع ما يوازي إنفاق الدول الثماني التالية، وهي الصين والمملكة العربية السعودية والهند وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا واليابان.
كان هناك من رد على مقال ماثيوز وقال إن كل النقاط فيه كاذبة. أرى أن المقال صحيح، وأن الرد عليه من أنصار المجموعة العسكرية الصناعية التي تريد أن تسير بالولايات المتحدة في طريق لا تفيد الشعب الأميركي.
– ثم هناك إيران والموقف الأميركي من آيات الله الذين يحكمون البلاد.
قرأت أنه إذا كانت الإدارة الأميركية تريد قلب النظام في إيران فعليها أن تعلن ذلك صراحة، وأن تقول ماذا تريد من إيران بعد ذلك.
إيران من أكبر دول الشرق الأوسط. إدارة ترامب فرضت عليها عقوبات مكبلة أهمها وقف تصديرها النفط، وأكثره إلى دول في الشرق الأقصى مثل الصين واليابان. يجب أن يكون هناك حل آخر، حل سلمي لا يموت فيه الذئب ولا تفنى الغنم.