شرق أوسط
لجنة سعودية إماراتية مشتركة تصل إلى عدن في اليمن لبحث انسحاب الانفصاليين
ـ عدن ـ وصلت لجنة عسكرية سعودية إماراتية مشتركة الخميس إلى مدينة عدن في جنوب اليمن لبحث مسألة انسحاب قوات الانفصاليين الجنوبيين من مواقع سيطروا عليها في المدينة الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة.
وقال مصدر في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوكالة فرانس برس إن اللجنة وصلت إلى عدن “لبحث مسألة انسحاب قوات الحزام الامني من المعسكرات والمقرات الحكومية التي سيطرت عليها”.
بينما أكد مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي وصول اللجنة، موضحا “سنعقد معها لقاءات” دون المزيد من التفاصيل.
وسيطر الانفصاليون اليمنيون الأسبوع الماضي عبر قوات “الحزام الأمني” على القصر الرئاسي في مدينة عدن وعلى مواقع عسكرية رئيسية تابعة لحكومة هادي في المدينة.
وترتبط قوى “الحزام الأمني” بالمجلس الانتقالي وتتلقى دعما من الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ عام 2015.
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في القتال في عدن.
ويأتي إرسال الوفد المشترك بعد زيارة قام بها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى السعودية الإثنين ولقاءه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأكد ولي عهد أبو ظبي الإثنين على دعوة الحوار مؤكدا أنه “السبيل الوحيد” لتسوية الخلافات.
وطالبت الحكومة اليمنية الأربعاء بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين من المواقع التي سيطروا عليها في عدن قبل أي حوار سياسي معهم.
وأكد المجلس الانفصالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها.
وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990.
وبحسب مصادر أمنية مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، فإنه يسيطر حاليا في عدن على خمسة معسكرات تابعة للحكومة اليمنية، والقصر الرئاسي بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء .
وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي.
ففي كانون الثاني/يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين الانفصاليين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة اكثر من 220 آخرين بجروح. (أ ف ب)