مشاري الذايدي
قرأت تعليقاً لشخص ممَّن يعملون في الدعاية القطرية المعادية للسعودية، خلاصته أن السعودية تتعرَّض للهجوم من صواريخ الحوثي ومسيِّراته، والشعب لاهٍ بـ«الرقص والتمرقص في الجنادرية».
الجنادرية لغير العارفين مهرجان سعودي عريق، يحتفي بالتراث والثقافة والفنون، وهو علامة مضيئة من علامات القوة السعودية الناعمة منذ عقود.
هذا المعلق عيِّنة من كثير تتكالب توبيخاً وتثريباً على النهج السعودي الجديد الحيوي في تشجيع الثقافة، وإطلاق مكنونات القدرة السعودية، خصوصاً مع حقيقة أن أغلبية الشعب السعودي من شريحة الشباب.
هذا المنطق التوبيخي الذي يجدُ له رجع صدى عند بعض فلول «الصحوة» في السعودية، أو بعض العوام العاديين المتوجسين من أي تغيير، هو منطق متذاكٍ غرضه الباطن التحريض، ومنع السعودية من الانطلاق، ونشر الكآبة، وغرضه المعلن الحرص على فوز السعودية في حرب اليمن.
الهزيمة الفعلية هي الركون للكآبة، والعزوف عن الحياة، ولا تعارض البتة بين اليقظة التامة لمخاطر الحروب ومكر الأعداء، والإقبال الكامل على تثمير وتعمير البهجة في الحياة. وهذه كوريا الجنوبية من نصف قرن ما زالت في حالة حرب أو شبه حرب مع جارتها الشمالية «النووية»، ولم يجعلها ذلك دولة منكمشة مظلمة منقبضة؛ مثلاً وليس حصراً.
من هنا، فإن إعلان وزير الثقافة السعودي الأمير بدر الفرحان مؤخراً عن اعتماد أكاديميات للتراث والفنون خبر رائع.
التفاصيل تقول، نقلاً عن الوزير السعودي المختص: «أكاديميات الفنون ستكون بداية للتأهيل الأكاديمي لها داخل المملكة».
وستنطلق أكاديميات الفنون بأكاديميتين في المرحلة الأولى: واحدة متخصصة في التراث والفنون التقليدية والحرف، وستبدأ في استقبال طلبات الالتحاق بها في خريف 2020، وتستهدف ألف طالب ومتدرب في البرامج طويلة وقصيرة المدى؛ فيما ستكون الأكاديمية الثانية خاصة بالموسيقى، وستستقبل ألف طالب ومتدرب ابتداءً من عام 2021.
أظن أن خبراً كهذا هو الذي يزعج الحوثي، ومن يقف خلفه من عرب وعجم، حتى الذين يظهرون بثياب الناصحين المشفقين، لأنه يعني أن السعودية طبيعية قوية تعانق الأمل والمستقبل، من غير خدر ولا غفلة عن حلبة الحرب؛ يفعل هذا الواثق بقدراته المقتنع باختياراته… على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
الجنادرية لغير العارفين مهرجان سعودي عريق، يحتفي بالتراث والثقافة والفنون، وهو علامة مضيئة من علامات القوة السعودية الناعمة منذ عقود.
هذا المعلق عيِّنة من كثير تتكالب توبيخاً وتثريباً على النهج السعودي الجديد الحيوي في تشجيع الثقافة، وإطلاق مكنونات القدرة السعودية، خصوصاً مع حقيقة أن أغلبية الشعب السعودي من شريحة الشباب.
هذا المنطق التوبيخي الذي يجدُ له رجع صدى عند بعض فلول «الصحوة» في السعودية، أو بعض العوام العاديين المتوجسين من أي تغيير، هو منطق متذاكٍ غرضه الباطن التحريض، ومنع السعودية من الانطلاق، ونشر الكآبة، وغرضه المعلن الحرص على فوز السعودية في حرب اليمن.
الهزيمة الفعلية هي الركون للكآبة، والعزوف عن الحياة، ولا تعارض البتة بين اليقظة التامة لمخاطر الحروب ومكر الأعداء، والإقبال الكامل على تثمير وتعمير البهجة في الحياة. وهذه كوريا الجنوبية من نصف قرن ما زالت في حالة حرب أو شبه حرب مع جارتها الشمالية «النووية»، ولم يجعلها ذلك دولة منكمشة مظلمة منقبضة؛ مثلاً وليس حصراً.
من هنا، فإن إعلان وزير الثقافة السعودي الأمير بدر الفرحان مؤخراً عن اعتماد أكاديميات للتراث والفنون خبر رائع.
التفاصيل تقول، نقلاً عن الوزير السعودي المختص: «أكاديميات الفنون ستكون بداية للتأهيل الأكاديمي لها داخل المملكة».
وستنطلق أكاديميات الفنون بأكاديميتين في المرحلة الأولى: واحدة متخصصة في التراث والفنون التقليدية والحرف، وستبدأ في استقبال طلبات الالتحاق بها في خريف 2020، وتستهدف ألف طالب ومتدرب في البرامج طويلة وقصيرة المدى؛ فيما ستكون الأكاديمية الثانية خاصة بالموسيقى، وستستقبل ألف طالب ومتدرب ابتداءً من عام 2021.
أظن أن خبراً كهذا هو الذي يزعج الحوثي، ومن يقف خلفه من عرب وعجم، حتى الذين يظهرون بثياب الناصحين المشفقين، لأنه يعني أن السعودية طبيعية قوية تعانق الأمل والمستقبل، من غير خدر ولا غفلة عن حلبة الحرب؛ يفعل هذا الواثق بقدراته المقتنع باختياراته… على هذه الأرض ما يستحق الحياة.