شرق أوسط
11 قتيلاً بانفجار سيارة مفخّخة في شمال سوريا
ـ بيروت ـ قُتل الأحد 11 شخصاً في انفجار سيّارة مفخّخة في بلدة خاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد ومقرّه بريطانيا عن سماع “دويّ انفجار عنيف في بلدة الراعي الخاضعة لسيطرة القوّات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرق حلب”.
وأضاف أنّ الانفجار “ناجم عن سيارة مفخّخة انفجرت بالقرب من مشفى بلدة الراعي (…) ما أسفر عن استشهاد 11 مدنيّاً”.
ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن هذا الانفجار الدامي الذي يُعدّ الثاني من نوعه في المنطقة التي تُسيطر عليها فصائل معارضة منذ حزيران/يونيو.
وقال أسامة أبو الخير وهو ملازم في جهاز الشرطة الموالي لتركيا إنّ “سيارة برّاد كبيرة انفجرت، وانفصل رأس السيارة، فيما البراد فقط بقي موجوداً في موقع التفجير”.
وشنّت القوات التركية بالتحالف مع فصائل موالية عمليّة عسكريّة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا عام 2016، حيث سيطرت على بلدتي الراعي واعزاز القريبة منها.
وفي حزيران/يونيو الماضي، قُتل 19 شخصاً بتفجير سيّارة مفخخة قرب مسجد في سوق مزدحم في أعزاز.
وتحتفظ أنقرة بقوّات وعناصر استخبارات في المنطقة، وتدعم الفصائل التي يعمل أفرادها في الشرطة.
وقال نائب رئيس المجلس المحلّي ببلدة الراعي علاء الحمد إنّ “كمية المتفجرات كانت هائلة. ومن شدّة الانفار، سقط السقف المستعار في الطابق الثاني من المشفى”.
وأضاف “الانفجار أدّى إلى حفرة كبيرة في الأرض، والبيوت حول مكان التفجير تحوّلت إلى أنقاض”.
والعام الماضي، استولت القوّات التركيّة مع حلفائها على جيب عفرين غرب بلدة الراعي من المقاتلين الأكراد.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتّفقتا الشهر الماضي على ما يُعرف بـ”الآليّة الأمنيّة” لإنشاء منطقة آمنة بين الحدود التركية والمنطقة السوريّة التي تُسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأجرت أوّل دوريّة تركيّة أمريكيّة مشتركة مسحًا للمنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات الأسبوع الماضي. (أ ف ب)