أوروبا
يونكر المنتهية ولايته يوصي النواب الأوروبيين بـ”الاعتناء جيدا بأوروبا”
ـ ستراسبورغ ـ أوصى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي يغادر منصبه خلال أسابيع قليلة، النواب الأوروبيين بـ”الاعتناء جيدا بأوروبا” في خطاب عرض فيه حصيلة ولايته.
وقال يونكر في ختام كلمته في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “اعتنوا جيدا بأوروبا، وكافحوا بكل ما أوتيتم من قوة النزعات القومية الغبية والضيّقة الأفق. تحيا أوروبا!”.
وقدّم يونكر الذي سيتقاعد من الحياة السياسية بعد خروجه من رئاسة المفوضية الأوروبية حصيلة “إنجازات” و”إخفاقات” شهدتها ولايته التي استمرّت خمس سنوات تخلّلتها أزمات عدة: اقتصادات تعاني من الركود، ديون اليونان، ملف الهجرة وغيرها.
وذكّر بأنه عندما تسلم منصبه في العام 2014 “كانت أوروبا ضعيفة”، و”غير محبوبة”، و”معطّلة”، وهو ما دفعه لإطلاق تسمية “مفوضية الفرصة الأخيرة” على فريق عمله.
وأقر يونكر بـ”إخفاقات” شهدتها ولايته لا سيما في ملف إعادة توحيد قبرص، وفي المفاوضات مع سويسرا، وخصوصا عدم “تحقيق الوحدة المصرفية” وهو إخفاق حمّل مسؤوليته للدول الأعضاء التي لم تتمكن من التفاهم حول هذا الملف.
وأكد يونكر أن من الأمور التي يجب القيام بها “إيجاد نظام لضمان الودائع”.
ومن بين “النجاحات” الاجتماعية التي تغنى بها إصلاح النظام الذي يرعى إيفاد الموظفين للعمل خارج البلاد التي توظّفوا فيها.
وتطرّق يونكر إلى خطة الإنقاذ المالي لليونان، التي كان له دور كبير فيها.
وقال “كثيرة كانت الحكومات التي لم تكن تريد أن تتولى المفوضية هذا الملف. لن أنسى الاتصالات التي تلقيتها من رؤساء حكومات عديدين قالوا لي فيها +اهتم بشؤونك الخاصة+”.
وتابع “كان لدي اقتناع ساذج إنما محق بأننا يجب أن نلتزم المعاهدات، والمعاهدة تنص على تولي المفوضية المصالح العامة لأوروبا. وتفادي تفكك منطقة اليورو يصب في هذه المصلحة العامة، وبالتالي كنا محقين في القيام بما قمنا به”.
وفي ملف اللاجئين، قال يونكر “سواء كان نجاحا أو لا النتيجة أفضل مما كنا نعتقد”، مشيرا إلى أنه كان يمكن تحقيق نتيجة أفضل لو اتّبعت الدول توصيات المفوضية.
وأرجئ تسلم الألمانية أورسولا فون دير لايين التي كان من المفترض أن تخلف يونكر في المنصب في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، شهرا واحدا على الأقل بسبب صعوبات تواجهها في تشكيل فريق عملها. (أ ف ب)