العالم
روسي يفر إلى أوكرانيا ويطلب اللجوء السياسي
ـ موسكو ـ فرّ روسي ملاحق بتهم “التطرّف” في قضية يندد بها المدافعون عن حقوق الإنسان، من إقامته الجبرية وطلب اللجوء في أوكرانيا، وفق ما أكدت سلطات البلدين الخميس.
وتمكن سيرغي غافريلوف، 26 عاماً وهو موظف في مجال المعلوماتية، من فك السوار الالكتروني المخصص لمراقبة تحركاته الإثنين، وفق ما ذكر نائب مدير الدائرة الاتحادية الروسية لإنفاذ الأحكام القضائية فاليري ماكسيمنكو لوكالة انترفاكس.
وأضاف “يبدو أنّه غادر البلاد”.
وأعلن جهاز حرس الحدود الأوكراني في بيان أنّ روسياً يبلغ من العمر 26 عاماً يقول إنّه “ملاحق (في بلاده) بسبب التظاهر ضدّ السلطات” وصل الإثنين إلى أوكرانيا حيث “طلب اللجوء السياسي”.
وأكد مصدر في حرس الحدود الأوكراني لفرانس برس أنّ المعني هو سيرغي غافريلوف.
وبعد الفرار، امرت محكمة روسية الخميس توقيف الرجل، وفق المحامي ماكسيم باشكوف القريب من الملف.
والأسبوع الماضي، فرّ شاب روسي آخر، هو ايدار غوبايدولين (26 عاماً)، متهم بارتكاب “أعمال عنف” ضدّ الشرطة خلال تظاهرة للمعارضة وكان يواجه احتمال السجن خمس سنوات.
وفي آذار/مارس 2018، أوقفت الشرطة عشرة شبان، بينهم سيرغي غافريلوف، بتهمة “محاولة الانقلاب” وإنشاء “منظمة إرهابية”، وذلك بالاستناد إلى محادثات على مجموعة ضمن تطبيق تلغرام.
ووضع أربعة منهم قيد الإقامة الجبرية.
وقال محاموهم إنّ أجهزة الأمن الروسية شاركت في تشكيل هذه المجموعة والتنظيم بهدف “إعادة عظمة روسيا”، وصاغت النصوص التأسيسية وموّلت تدريبات رماية.
وتقول منظمات غير حكومية إنّ هذه القضية تظهر كيفية زيادة الملاحقات في روسيا ضدّ مدوّنين، يكونون صغارا جدا في العمر في بعض الأحيان، بسبب منشورات تصنّف على أنّها “متطرفة”، في اتهام يطال حتى الذين يبدون إعجابهم ويتشاركون منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. (أ ف ب)