العالم

واشنطن ترحب بمؤتمر للحوار بين اطراف أفغانية في الصين

ـ واشنطن ـ رحبت الولايات المتحدة بعرض الصين استقبال اجتماع جديد يجمع مسؤولين أفغان وحركة طالبان، بعد أن أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة مفاجئة المحادثات مع المتمردين.

وأعلنت طالبان الاسبوع الفائت ان الصين وجّهت الدعوة لوفد من الحركة للمشاركة في “مؤتمر افغاني” في بكين، هو الثاني من نوعه بعد عقد حوار في قطر في تموز/يوليو بمشاركة تنظيمية من ألمانيا.

وألتقى المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد بنظرائه من الصين وروسيا وباكستان الاسبوع الماضي في موسكو، حيث جدّدت الدول الاربع دعمها التوصل “لاتفاق سلام شامل ودائم”.

ورحبت الدول الأربع في بيان مشترك اصدرته واشنطن الاثنين “بالاقتراح الصينيّ لاستضافة الاجتماع الأفغاني المقبل في بكين”.

وجاء في البيان أنّ المحادثات ستشمل مشاركة “مجموعة واسعة من الشخصيات السياسية” بما في ذلك “ممثلين عن حكومة جمهورية افغانستان الاسلامية وزعماء افغان آخرين وحركة طالبان”.

ولكن لا يزال هناك التباس حول موعد إجراء المحادثات.

وأكد المتحدث باسم طالبان الاسبوع الفائت لوكالة فرانس برس أن المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 تشرين الأول/أكتوبر، لكنّ متحدثاً باسم طالبان نفى الاثنين أن يكون وفد الحركة قد وصل إلى بكين.

بدورها، لم تؤكد الحكومة الصينية إجراء المباحثات خلال إيجاز دوري للصحافيين الثلاثاء، لكنّها قالت إنها ستدعم “السلام وعملية تصالح يتولى زمامها الأفغان”.

ولا تعترف طالبان بشرعية السلطة الأفغانية وتصفها باستمرار بأنها “دمية” بيدي الولايات المتحدة، وترفض اجراء محادثات معها.

وبعد مفاوضات استمرت عاما كاملا، كان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لواشنطن ببدء سحب قواتها من أفغانستان مقابل وعود أمنية من طالبان.

لكن في السابع من أيلول/سبتمبر ألغى ترامب قمة كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في كامب ديفيد وأعلن بعد يومين توقف المحادثات بعد مقتل جندي أمريكي في اعتداء لطالبان.

وكان يمكن لذلك الاتفاق أن يمهد لمحادثات منفصلة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء النزاع والتواجد الأمريكي العسكري المستمر منذ 18 عاما.

وحاولت الولايات المتحدة مراراً الحدّ من النفوذ العالمي المتزايد للصين وروسيا، لكن خليل زاد تشاور كثيرا مع البلدين في مسعاه لإبرام اتفاق سلام في البلد المضطرب منذ عقود.

وأعربت الصين، التي تشترك بحدود بطول 76 كلم مع اقصى الطرف الشمالي الشرقي لأفغانستان، عن قلقها إزاء انتشار التطرف الإسلامي، في حين قاد الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات تدخلا عسكريا كارثيا في البلد المسلم الفقير، تصدى له مقاتلون إسلاميون دعمتهم واشنطن.

وللمرة الثانية، اختارت القوى الثلاث أن تشمل المباحثات باكستان، التي كانت الداعم الرئيسي لنظام طالبان 1996-2001 ولا تزال تحتفظ بصلات مع الحركة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق