ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ انتشر الغضب في الأوساط الصحفية في مصر، من الاسراع من جانب الجهات الحكومية المسؤوله عن الصحافة والإعلام، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بمناقشة لائحة الجزاءات في أجتماع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهي اللائحة المقترحة طبقا لنص المادة 94 من قانون “تنظيم الصحافة والإعلام” التي تلزم المجلس الأعلى بضرورة وضع لائحة لجزاءاته.
ولكن سرعان ما عمل النقيب، على تهدئة هذا الغضب الصحفي، بالتأكيد على المناقشة مع المجلس كانت أولية، إنه سوف تتم مناقشة اللائحة خلال اجتماع مجلس النقابة لإعداد مذكرة بالمقترحات بشأنها وإرسالها إلى المجلس الأعلى للإعلام، خلال الموعد المقرر، مؤكدا على أحترام المجلس الأعلى لدور نقابة الصحفيين واختصاصها الأصيل في محاسبة أعضائها، وإن تلك اللائحة هي لائحة إدارية تهدف إلى الحد من مشاكل التقاضي أمام المحاكم والنيابات.
وكان التأكيد من النقيب، في ظل ما جاء في مشروع اللائحة، بأن محاسبة الصحفيين أو التحقيق معهم، سيكون من خلال المجلس الأعلى وليس من حق نقابة الصحفيين، وهو ما وجد فيه، عملية قتل للنقابة التي ينتخب مجلسها من معشر الصحفيين في أطار التصويت في الانتخابات لمن يمتلك برنامجا يحافظ على حرية الصحافة ويعمل على تحسين أحوال الصحفيين.
وفي هذا الأطار، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين، محود كامل، أن اللائحة كارثية، وأن أي عمل صحفي غير مرضي عليه من أي جهه حكومية أو غيرها، سيحول صاحبه إلى التحقيق الذي لن يكون من خلال زملاء في النقابة، ولكن هذا الأختصاص الذي يرغب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في الحصول عليه، مشيرا إلى أن الصحفي بحسب هذه اللائحة، سيتم تحويله للتحقيق، في حالة نشر أخبار دون الكشف عن مصدره، موضحا أنه في ظل عدم وجود قانون يتيح المعلومات للصحفيين، نجد هذا الأمر الخاص بعدم الإعلان عن المصدر في بعض الأخبار.
وعبر عضو مجلس النقابة، في تصريحات لـ””، من مخاوف ما يسرب من اللائحة التي وصفها بأنها تقتل المهنة، قائلا أن هناك ما سرب عن محاسبة الصحفي عن الأراء الشخصية التي يدونها على صفحات التواصل الإجتماعي الخاصة به، لافتا إلى أن مجلس النقابة ينتظر رؤية هذه اللائحة مناقشتها ومشاركة عموم الصحفيين فيها.