السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الاردن : اول جاهة عشائرية بجريمة “فيسبوك”.. حرب طاحنة يقودها زعماء “النميمة السياسية”
رداد القلاب
عمان – – من رداد القلاب – تدور في الاردن ، “حرب “عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ويقود رجال صالونات “النميمة السياسية ” وجنرالات متقاعدين يريدون العودة الى الامتيازات التي حصلوا عليها جراء وجود في المناصب العليا في البلاد اضافة الى مستوزرين ، مستفيدون من بيروقراطية اردنية تتمثل بـ”تقريب المشاعبين وارضائهم بمناصب “.
وسجلت امس اول جاهة عشائرية في محافظة الكرك ، جنوبي البلاد ، للتوسط وحظ عائلة فتاة بالتنازل عن اساءة قام بها شاب من عشيرة اخرى ، الذي قام بارسال رسالة نصية من خلال “الفيسبوك” لاحدى الفتيات تتضمنت اساءة لفظية.
ويدور جدل واسع وصاخبة حول مشروع قانون معدل لمشروع قانون الجرائم الالكترونية ، يدعي المناوئين للمسودة ، انه تكميم للافواة وقمع الحريات والعودة الى عهد الاحكام العرفية ، فيما تدافع الحكومة عنه بانه ياتي لوقف “الحرب ” القائمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومن اجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي في البلاد.
للحرب وجهين ، الاول “رسمي “يدعي بانه “الضحية ” “إشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، وان غالبيتها يتم تداوله دون معرفة او تدقيق او تمحيص في المعلومات الواردة ، ويهدف الى المشاغبة ، في حين يرد هؤلاء بان هدفهم اجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تتمثل بـ جلب ومحاكم الفاسدين امام القضاء الاردني واسترجاع الاموال المنهوبة على حد تعبيرهم جراء ملفات مثل الخصخصة وشحنة النفط الكويتي وملف شركة امنية وملف قضية الدخان المهرب وغيرها من الملفات المشبوهة ، إضافة الى وقق التغول على المواطنيين من خلال رفع الضرائب وزيادة الاسعار مؤكدين ، حرصهم بالوقوف الى جانب النظام والبلاد بهذه الطريقة .
وتعرف “الإشاعة ” ، انها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها ، وغالباً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار .
ويعترف مسؤول لـ”” عجز الدولة عن وقف الحرب الدائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي طالت كافة المتسويات في الدولة الاردنية حتى طالت العائلة المالكة ورموز عشائرية و رموز الدولة من رؤساء الاعيان فيصل الفايز ورئيس النواب عاطف الطروانة ورجال امن وزراء ونواب وغيرهم ولم توفر خصوصية العائلة الاردنية على حد تعبير نفس المسؤول .
ويضيف ان محاولة الاردن لم تنجح بثني شركات التواصل الاجتماعي والتطبيقات العاملة في البلاد بحظر قوائم واشخاص بعينهم وجهات ، ورفضت الامتثال للطلبات الاردنية المتكررة ، واعلنت استجابتها بحظر مواقع يستخدمها ارهابيون والمواقع الاباحية وكذلك المواقع التي لا تراعي حقوق الانسان وتدعو الى العنف والتطرف والارهاب والمواقع التي تسيئ للاديان ، هذا ما نقله المسؤول لـ” “.
ويصنف الاردن تلك الحرب الى نوعين ، الاول داخلي وهو الاخطر ، حيث يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي وينتهك خصوصية العائلات والاشخاص ويقوم به الاردنيين اما النوع الثاني ، خارجي وعلى راسهم الكاتب الاسرائيلي ايدي كوهين والمعارضة الاردنية في الخارج ويمثلها مضر زهران ، وهذا النوع غير مؤثر على حد تعبير المسؤول الاردني ، لان ايدي كوهين يمثل العدو الاسرائيلي بالنسبة للاردنيين ومضر زهران تحمية اسرائيل و- يقبض – يتم تمويله وتمويل انشطته .
العجز الاردني بسبب كثرة الملفات والوضع الاقتصادي الراهن الضاغط والتغيير الحاصل في البنية الاجتماعية جراء الفقر وارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب
وظهرت قوة تلك المعركة والعجز في مواجهة “إشاعة “، واسئلة حول فترة غياب العاهل الاردني عبدالله الثاني في امريكا استمرت لنحو شهر ؛ اين الملك ؟ وبدأ “إلاشاعة ” للكاتب الاسرائيلي ايدي كوهين الذي وصفته الشائعة بانه يتمتع بمصادر موثوقة ومقرب من رئيس وزراء الكيان الصهيوني ، بنيامين نتنياهو وكذلك مقرب من وزارة الخارجية الامريكية وبعض الدوائر الامريكية.
واجبرت تلك الحرب كل من رئيس الديوان الملكي الاردني يوسف العيسوي ورئيسي مجلسي الاعيان فيصل الفايز وعاطف الطراونة اللجؤ الى القضايا وتقديم شكاوي على نشطاء تعرضوا بنشر معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفت بالكاذبة والمظللة ، حيث اوقفت المحاكم الاردنية عددا من النشطاء قبل ان تتدخل عشائرهم وذويهم والتوسط والتنازل عن القضايا.
وما يزيد من قيمة “الحرب” ان الحكومة واجهزتها ، تستخدم مصطلح “مصدر مسؤول ” ، ما يزيد صعوبة مواجهة الاشاعات اضافة الى تركبية المجتمع الاردني ، الذي يقوم بتسريب معلومات عن مؤسساتهم دون معرفة ، حيث يتم توظيف تلك المعلومات باشكال مختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي او وسائل الاعلام المحلية على حد سواء اضافة الى ان تركيبة المجتمع الاردني تحبذا الواسطة المحسوبية في كل صغيرة وكبيرة .
الملك الاردني عبدالله الثاني ، أكد على وقف تلك الحرب والتوجه نحو بناء البلاد وذلك خلال خطاب العرش امام مجلس الامة الاحد الماضي ، وقال : “لا نقبل أن تكون سمعةالأردن على المحك”.
وبحسب احصائية سابقة لمديرية وحدة الجرائم الالكترونية في مدير الامن العام الاردني ، فان الدائرة تسجل نحو 182 جريمة الكترونية في الشهر الواحد جراء استخدام وسائل التكنولوجيا لالحاق الضرر المعنوي أو الاقتصادي بالآخرين.