صحف

“لوموند”: مفاوضات “بريكسيت” والطريق المسدود

أحمد كيلاني

– باريس – من أحمد كيلاني – تناولت صحيفة “لوموند” الفرنسية الصادرة اليوم الصعوبات التي واجهت قمة بروكسل بين زعماء الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطانية بشأن الوصول لاتفاق حول خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.

وقالت صحيفة “لوموند” إنه على الرغم من النوايا الطيبة التي أبدتها رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلا أن المشاكل لم تحل بعد، مضيفة أن زعماء أوروبا لم يكن لديهم الكثير ليقولوه بعد فشل المناقشات في نهاية الأسبوع الماضي، بين البريطانيين وفريق ميشال بارنييه، كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف من هذا الاجتماع بالنسبة لبروكسل ولندن، كان خلق ظروف إعلامية وسياسية، حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق في وقت لاحق، في أفضل الأحوال في غضون شهر نوفمبر، وفي أسوأ الأحوال في ديسمبر.

ونقلت الصحيفة عن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، قوله إن “من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أسابيع أو عدة أشهر، وسوف سنتعامل هذه المرة بهدوء وصبر من أجل الوصول لاتفاق شامل في الأسابيع المقبلة”.

وأشارت “لوموند” إلى أن المناقشات لا تزال تواجه عقبة كبيرة وهي مصير الحدود بين جمهورية ايرلندا عضو الاتحاد الاوروبي وإقليم ايرلندا الشمالية البريطاني بعد بريكست”.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر أوروبي ان زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا “مجدداً ثقتهم الكاملة في كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه وعزمهم على البقاء متحدين”.

وأوضح زعماء الاتحاد أن “التقدم لم يكن كافياً، ودعوا إلى مواصلة المناقشات، معربين عن استعدادهم للاجتماع مرة أخرى في المجلس الأوروبي في حال حدوث تقدم حاسم”.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال القمة إن “هناك ارادة جماعية للمضي قدماً لكننا لم نصل بعد إلى اتفاق”، في حين أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان “نسبة استكمال الاتفاقية وصلت حتى الآن لـ 90 بالمئة”.

كما أرادت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تبقى إيجابية بخصوص المفاوضات، وقالت إنه “من خلال العمل المكثف والوثيق يمكن الوصول لاتفاق”.

وقالت “لوموند” إن الوصول إلى السوق المشتركة، وحرية تنقل الأفراد والبضائع أو وضع البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي هي بعض القضايا الصعبة التي أثارها موضوع خروج بريطانيا، ولكن لا يزال الموضوع الأكثر تعقيداً في التسوية المنتظرة هي مسألة الحدود بين جمهورية ايرلندا البلد العضو في التكتل الاقتصادي الأوروبي مع ايرلندا الشمالية التابعة للملكة المتحدة.

وكان ميشال بارنييه قد اقترح ان تبقى ايرلندا الشمالية الخاضعة لسلطة بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي التابع للتكتل الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أن الأوربيين يريدون من الاتفاق ضمان عدم موجود حدود فعلية بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا مهما كانت العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وان الهدف من ذلك هو الحفاظ على اتفاقات السلام لعام 1998، التي أنهت أربعين عاماً من الاضطرابات في ايرلندا الشمالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق