رياضة

أخيراً .. بايرن يترجم أقواله إلى أفعال في الملعب

 

– استعاد فريق بايرن ميونخ ذاكرة الانتصارات، التي غابت عن الفريق في أربع مباريات متتالية، بالفوز على فولفسبورج 3 / 1 أمس السبت في الدوري الألماني لكرة القدم، ولكن الحديث عقب المباراة مازال يدور حول المؤتمر الصحفي الذي عقده مسؤولي النادي.

وشن كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي للنادي وأولي هوينيس رئيس النادي وحسن صالح حمديزيتش، المدير الرياضي، هجوما لا مثيل له على الصحافة الألمانية، وقالوا إن بعض التغطية الأخيرة للفريق لم تحترم اللاعبين.

وبدا المؤتمر وكأنه هدف للفريق في مرماه، بعدما قامت وسائل الإعلام الألمانية برد فعل غاضب متوقع وشككت فيما إذا كان مسؤولو بايرن يحاولون عرقلة حرية الصحافة.

ووجه اتهام إلى هوينيس على وجه التحديد بالمعايير المزدوجة حيث كان قد انتقد في وقت سابق وبشكل علني لاعب منتخب ألمانيا السابق مسعود أوزيل وجناح باير ليفركوزن كريم بلعربي. وفي مؤتمر صحفي مشابه وجه انتقادات كبيرة إلى خوان برنات مدافع الفريق السابق. ولكن إذا كان مسؤولو بايرن ميونخ قد جازفوا بحديثهم هذا، فقد نجحوا في ابعاد نيكو كوفاتش مدرب الفريق، الذي يواجه ضغوطا كبيرة، من الصفحات الأخيرة قبل مباراتهم أمام فولفسبورج.

وفجأة ظهر الفريق الذي يدربه كوفاتش بأفضل شكل بعد الأداء السيء قبل فترة العطلة الدولية، حيث استعاد روبرت ليفاندوفسكي مستواه وسجل هدفين، وأظهر الفريق سيطرة جيدة على مجريات اللعب رغم النقص العددي بصفوفه بعد طرد آرين روبين.

وعند سؤاله عن المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الجمعة الماضي قال كوفاتش :”أنا مسؤول عن كرة القدم والفريق. سأكون سعيدا للحديث عن الأمور الفنية أو هذه المباراة ولكنني لن أتحدث عن أي شيء آخر”.

ويبدو أن هدوئه تم نقله إلى اللاعبين وجاء هذا في الوقت المناسب لبايرن ميونخ لاسيما وأن الفريق مقبل على مباراة مهمة أمام أيك أثينا اليوناني يوم الثلاثاء المقبل في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

يذكر أن بايرن ميونخ تعادل مع أياكس 1/1 ليتعقد موقف المتأهلين إلى الدور التالي، ولكن بايرن يسافر إلى اليونان بعد عودة الثقة للاعبين. وكان من بين الأحداث المهمة في مباراة فولفسبورج هي قيام كوفاتش بإبقاء توماس مولر على مقاعد البدلاء، مثلما كان الحالي في مباراة ألمانيا الأخيرة بدوري أمم أوروبا.

ويعاني مولر من إيجاد دوره مع الفريق ومنتخب بلاده بعد سنوات من التألق رغم أنه لم يكن مهاجما صريحا أو جناح أو صانع ألعاب.

وكان توماس مولر، الذي يواجه انتقادات شديدة، أحد اللاعبين الذين كان يحاول مسؤولو النادي حمايتهم عندما قاموا بالهجوم على وسائل الاعلام.

وبينما كان جوشوا كيميتش متفقا تماما مع مسؤولي النادي، حيث قال ” إنها علامة ممتازة” أن يقوم النادي “بحماية لاعبيه هكذا”، ردد مولر مقولة مدربه.

وقال مولر :” نحن نقلق بما نفعله في الملعب. لقد قمنا بعملنا على أكمل وجه”.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق