رياضة

حلم النهائي يداعب الثلاثي العربي بدوري أبطال أفريقيا

– تأمل الكرة العربية في تواجد اثنين من ممثليها في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للنسخة الثانية على التوالي، وذلك عندما يلتقي وفاق سطيف الجزائري مع ضيفه الأهلي المصري، والترجي التونسي مع ضيفه أول أغسطس الأنجولي في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة القارية.

ويستضيف ملعب (8 ماي 1945) بمدينة سطيف الجزائرية غدا الثلاثاء المواجهة العربية المنتظرة بين الوفاق، الذي توج باللقب عامي 1988 و2014، والأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب.

ويكفي الفريق المصري الخسارة بفارق هدف وحيد أو حتى بفارق هدفين شريطة نجاحه في هز الشباك من أجل حجز بطاقة التأهل لنهائي البطولة للمرة الثانية عشر في تاريخه، وذلك عقب فوزه 2 / صفر في مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين في الثاني من تشرين أول/أكتوبر.

في المقابل، أصبح يتعين على الوفاق الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل إذا أراد استمرار مغامرته في البطولة، والصعود للنهائي للمرة الثالثة في مشواره بالمسابقة.

ويخشى الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الأهلي من استمرار اهتزاز مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، وخاصة خط دفاعه الذي تلقى ستة أهداف في آخر مباراتين.

وتكبد الأهلي هزيمته الأولى بالدوري المصري، عقب خسارته 3 / 4 أمام ضيفه الاتحاد السكندري، قبل أن يتغلب بشق الأنفس 3 / 2 على ضيفه الترسانة (أحد أندية الدرجة الثانية) في دور الـ32 لبطولة كأس مصر، مما أثار قلق جماهيره قبل مواجهة الوفاق.

وربما يشهد أداء الأهلي بعضا من التحسن خلال المواجهة المرتقبة، بعدما تعززت صفوفه بعودة عدد من نجومه بعد تعافيهم من الإصابة مؤخرا، مثل حسام عاشور وعمرو السولية وصلاح محسن وسعد سمير وميدو جابر، فيما يفتقد خدمات ظهيره الأيسر التونسي علي معلول، الذي أصيب بتمزق في العضلة الضامة خلال مباراة الذهاب، مما سيبعده عن الملاعب قرابة الثلاثة أشهر، بالإضافة لاستمرار غياب المدافع المخضرم محمد نجيب بسبب الإصابة.

ويرغب الأهلي، الذي خسر نهائي النسخة الماضية أمام الوداد البيضاوي المغربي، في مواصلة نتائجه الإيجابية بالبطولة، خاصة في اللقاءات التي تجرى خارج ملعبه، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته السبع الأخيرة، من بينها ثلاثة لقاءات خارج القاهرة، حيث شهدت تحقيقه انتصارين مقابل تعادل وحيد.

من جانبه، يتسلح وفاق سطيف بعاملي الأرض والجمهور، حيث سيدور اللقاء في الملعب الذي يطلق عليه (ملعب النار والانتصار)، والذي كان دائما يلعب دورا مهما في انتصارات الفريق الجزائري.

ويطمع الوفاق في مواصلة تفوقه على الأهلي، الذي أطاح به من الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1988 بركلات الترجيح، عقب تبادل كلا الفريقين الفوز 2 / صفر بملعبيهما، كما سبق له التتويج بلقبه الوحيد في كأس السوبر الأفريقي عام 2015 على حساب نظيره المصري بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح أيضا.

وشهدت نتائج الوفاق بعض التحسن في مبارياته المحلية مؤخرا، عقب تحقيقه انتصارين وتعادل وحيد في لقاءاته الثلاثة الأخيرة، وهو ما ساهم في ارتقائه بجدول الترتيب إلى المركز الثالث بفارق خمس نقاط خلف الصدارة.

ويرى عبد المؤمن جابو نجم الوفاق أن بإمكان فريقه تعويض الكبوة التي تعرض لها في لقاء الذهاب واقتناص ورقة العبور للنهائي.

وقال جابو للموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “فرص الفريقين متكافئة الآن، لأن عامل الأرض والجمهور في صالحنا هذه المرة، بعكس مباراة الذهاب، والآن يتعين علينا تسجيل الأهداف مع عدم استقبال مثلها من أجل تحقيق الفوز”.

وأكد نجم الوفاق ” نحلم جميعا باللعب في كأس العالم للأندية، ومواجهة الفرق الكبرى مثل ريال مدريد، سنفعل كل ما ينبغي علينا القيام به من أجل تحقيق ذلك الحلم”.

ويواجه الترجي، الفائز باللقب عامي 1994 و2011، مهمة ليست بالسهلة حينما يستضيف أول أغسطس، بالملعب الأولمبي في ضاحية رادس بنفس اليوم.

وخسر الفريق التونسي صفر / 1 في لقاء الذهاب الذي جرى بالعاصمة الأنجولية لواندا، ليصبح مطالبا بالفوز بفارق هدفين على الأقل في مباراة الإياب، للصعود للنهائي للمرة السابعة في تاريخه.

وتسببت النتائج المهتزة للترجي في الفترة الأخيرة في إقالة المدرب خالد بن يحيى منذ أسبوعين تقريبا، ليتولى مساعده معين الشعباني قيادة الفريق خلفا له.

ويطمح الترجي للمشاركة مجددا في نهائي دوري الأبطال بعد غياب دام ستة أعوام، لكن الطريق لن يكون مفروشا بالورود أمامه لتحقيق هدفه، في ظل النتائج اللافتة التي حققها منافسه الأنجولي خلال مسيرته الاستثنائية في المسابقة التي تأهل للمربع الذهبي بها للمرة الأولى في تاريخه.

واهتزت شباك الترجي في مبارياته الأربع الأخيرة التي خاضها على ملعبه بالبطولة وهو الأمر الذي يثير قلق جماهيره، خاصة وأنه بات مطالبا بالحفاظ على نظافة مرماه حتى لا تتعقد مهمته في لقاء الغد.

ودخل الترجي معسكرا مغلقا أمس الأحد من أجل توفير الهدوء والتركيز اللازمين لاجتياز منافسه، الذي يحلم بأن يكون أول فريق أنجولي يتأهل لنهائي أمجد الكؤوس الأفريقية. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق