السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الحكومة الإسرائيلية تدعم منع زيارة أسرى حماس بسبب احتجاز الإسرائيليين في غزة
فادي ابو سعدى
- نادي الأسير: الأسير خضر عدنان يتقيأ الدم في اليوم الخمسين من الإضراب عن الطعام
– رام الله – من فادي ابو سعدى – دعمت اللجنة الوزارية للتشريع، في الكنيست الإسرائيلي، مشروع قانون يحظر زيارات ممثلي الصليب الأحمر وأفراد العائلات لسجناء حماس في إسرائيل. ويرجع ذلك إلى رفض المنظمة السماح بزيارات موازية للمنظمات الإنسانية، للإسرائيليين هشام السيد، وأبرا منغيستو، وجثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول. وستضطر جميع كتل الائتلاف الآن للتصويت لصالح القانون عندما سيتم طرحه في الكنيست.
وقدم مشروع القانون عضو الكنيست أورن حزان من الليكود، لكن سبق تقديمه في الماضي من قبل وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان حين كان عضو كنيست: وقال أردان في حينه إن “مشروع القانون سيسمح لي بمواصلة منع الزيارات الأسرية لإرهابيي حماس المسجونين في إسرائيل، طالما تحتجز هذه المنظمة الإرهابية جثث جنودنا والمدنيين الإسرائيليين، ولا تسمح لأحد برؤيتهم”.
وسيسري هذا القانون على السجناء الأمنيين الذين ينتمون إلى أي منظمة إرهابية تحتجز أسرى إسرائيليين ولا يسمح باللقاءات معهم. وجاء في مقدمة مشروع القانون: “بما أن إسرائيل هي ديمقراطية متقدمة ملتزمة باتفاقيات حقوق الإنسان التي لا تلتزم بها المنظمات الإرهابية، حدث وضع لا يطاق بحيث أن “المنظمات الإرهابية”، وكاستراتيجية، تختطف المواطنين الإسرائيليين دون النظر إلى أوضاعهم ودون السماح لهم بالزيارة، مما يضر بشدة بالروح المعنوية والمناعة الوطنية لدولة إسرائيل”.
وفي سياق الأسرى، يواجه الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 50 يوماً، وضعاً صحياً خطيراً في زنازين معتقل “الرملة”، وذلك بعد ظهور علامات خطيرة عليه كتقيؤ الدم، وازرقاق واضح في عينه اليسرى، ونقص حاد في الوزن، وهزال شديد.
ونقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إثر زيارة أجراها للأسير عدنان اليوم في معتقل “الرملة”: أنه ما يزال يرفض تناول المدعمات وإجراء الفحوص الطبية، وأن معركته المتجددة في مواجهة السّجان، هدفها نيل حريته التي سُلبت من جديد، تحت ذرائع وتهم باطلة وواهية.
وأضاف عدنان أن إدارة معتقلات الاحتلال حاولت عزله عن العالم الخارجي من خلال منع المحامين من زيارته، ووضعه في ظروف اعتقالية قاسية، لاسيما عملية احتجزاه في معتقل “الجملة”. ولفت عدنان في حديثه للمحامي بولس إلى أن ما جرى معه في معتقل “الجملة” هو عملية انتقامية ومحاولة لكسر خطوته، حيث تعمدت إدارة معتقلات الاحتلال عزله لـ(17) يوماً في زنزانة انفرادية ضيقة، يوجد فيها مرحاض مكشوف، كما وتنتشر فيها الحشرات.
وفي سياق متصل أكد بولس أنه من المقرر أن تعقد المحكمة العسكرية للاحتلال في “سالم” جلسة للأسير عدنان الموافق 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، للنظر في قضيته. من الجدير ذكره أن الأسير عدنان خاض منذ عام 2012 حتى هذا العام الحالي 2018 ثلاثة إضرابات عن الطعام، ففي عام 2012 خاض إضراباً استمر لمدة (66) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وكذلك في عام 2015 واستمر فيه لـ(54) يوماً.
يُشار إلى أن الأسير عدنان (40 عاماً) وهو من محافظة جنين قضى ما مجموعه ثمانية أعوام ونصف في معتقلات الاحتلال وهذا يعتبر الاعتقال (11) له، وهو متزوج وله سبعة أطفال أكبرهم معالي وتبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم مريم وتبلغ من العمر عام ونصف.