السلايدر الرئيسيشرق أوسط
ميليشيا الحرس الثوري تهرب السلاح وعناصر الميليشيات من الأراضي السورية الى العراق
سعيد عبدالله
ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ كشفت مصادر عراقية وسورية مطلعة عن نقل ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية لكميات كبيرة من أسلحتها ومسلحي الميليشيات من الأراضي السورية الى الأراضي العراقية ومركزتها في جنوب العراق.
وقال عضو في مجلس محافظة البصرة، لـ”” مفضلا عدم الكشف عن اسمه إن سيارات عسكرية إيرانية نقلت خلال الأسابيع الماضية كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة الى داخل العراق عبر محافظة الأنبار، وأضاف “دخلت الأراضي العراقية أسلحة متنوعة وآليات وصواريخ ومدفعية ثقيلة مع عناصر من الميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا وهي معرفة لدى الجميع، عدد من هذه الأسلحة تتمركز حاليا في البصرة”.
ونقلت إيران هذه الأسلحة الى داخل الأراضي العراقية في ظل هدنة ادلب التي اتفق عليها الجانبان الروسي والتركي في 17 أيلول/سبتمبر الماضي لإنشاء منطقة نزع السلاح على طول خط المواجهة بين المعارضة السورية ومن ضمنهم جبهة النصرة، والنظام السوري في مدينة ادلب شمال سوريا.
وتشهد محافظات جنوب العراق، خصوصا مدينة البصرة منذ أشهر ثورة شعبية واسعة تطالب بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، وتشكيل حكومة عراقية وطنية تعبر عن العراقيين وتوفر العيش الرغيد لهم. واندلعت المظاهرات في البصرة مع بداية الصيف الماضي احتجاجا على النقص الحاد في الخدمات الرئيسية، وارتفاع نسبة الملوحة والتلوث في مياه المدينة اثر ضخ النظام الإيراني لمبازله المالحة ومخلفاته الصناعية في مياه شط العرب الذي يعتبر شريان الحياة لمدينة البصرة، إضافة الى استمرار سيطرة الميليشيات الإيرانية على كافة المفاصل وتهريبهم لنفط المدينة الى ايران وارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف سكان المدينة.
وانتهت منتصف ليلة الأحد الماضي المهلة التي حددها الاتفاق الروسي ـ التركي لجبهة النصرة من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، من دون رصد انسحاب أيّ منها، وفق ما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري في تقرير له أمس أن سلسلة انفجارات هزت المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف اللاذقية، مبينا أن المنطقة شهدت قصفا متبادلا بين هيئة تحرير الشام وفصائل عاملة في المنطقة من جانب، وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.
وشدد المرصد على أن المنطقة منزوعة السلاح لم تشهد أي تغييرات من حيث الانتشار العسكري، مبينة “يحاول الجانب التركي إقناع المسلحين المتشددين بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب”.
في غضون ذلك كشف مضر الأسعد المتحدث باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية المعارض، استغلال الحرس الثوري الإيراني لهدنة ادلب، وأضاف الأسعد لـ””: “هرَّبتْ إيران وبالتنسيق مع الحكومة العراقية والميليشيات الأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من مسلحي الميليشيات من سوريا الى العراق، عبر الصحراء الغربية للعراق في محافظة الأنبار “.
وتتزامن هذه التحركات العسكرية والإنتهاكات الإيرانية مع استعدادات تركية لتنظيم القمة الرباعية الخاصة بالشأن السوري الذي من المقرر عقده في مدينة إسطنبول في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي بمشاركة روسيا وفرنسا وألمانيا الى جانب تركيا، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في تصريح صحفي إن “الرؤساء، التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، سيشاركون في القمة”، مشيرا الى أن القمة ستتناول بشكل خاص الوضع في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، والعملية السياسية في سوريا.