السلايدر الرئيسيشرق أوسط
رئيس الشاباك التقى الرئيس عباس في منزله برام الله استباقًا لاجتماع التنفيذية
فادي ابو سعدى
- بلدية الاحتلال في القدس تبدأ اعمالها في مخيم شعفاط تمهيدًا لإلغاء عمل “الأونروا“
– رام الله – من فادي ابو سعدى – كشف النقاب عن اجتماع سري عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس جهاز الشاباك.
هدد فيه الرئيس عباس بوقف التنسيق الأمني بشكل فوري، في حال نفذت إسرائيل تهديدها بخصم مخصصات الأسرى وأسر الشهداء من عائدات الضريبة التي تحولها إلى السلطة الفلسطينية.
وتناولت المحادثات بين الرئيس عباس وارغمان، التهدئة وعدد آخر من القضايا، في مقدمتها اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع القادم، حيث تتوقع إسرائيل أن يتم اتخاذ قرارات ضد حماس وإسرائيل والولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة الأخبار الإسرائيلية الرسمية “كان- ب”.
وحسب ذات المصادر فقد سعى رئيس “الشاباك” لتهدئة الأجواء مع الرئيس عباس واقناعه أن لا يذهب بعيدا في قراراته ضد إسرائيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية، والتنيسق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل.
ويأتي هذا الكشف في وقت تواصل فيه الأذرع الإسرائيلية المختلفة تنفيذ ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا” وأيديته إسرائيل في ذلك خاصة في القدس المحتلة بعد إعلانها عاصمة لإسرائيل.
واقتحمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس بحراسة قوات الاحتلال، مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، من جهة الحاجز العسكري، وانتشرت في الشارع الرئيسي. وقامت طواقم البلدية والاحتلال للمرة الأولى بتنظيف شوارع المخيم “بعد أن كانت هذه مهمة وكالة الغوث، تزامنا مع تحرير أكثر من 30 مخالفة لسيارات الفلسطينيين في المنطقة .
وحسب الفلسطينيين فإن هذه الخطوة تمثل تحديًا واضحًا لعمل طواقم “الأونروا” في مخيم شعفاط، وتنفيذ فعلي لتصريحات وقرارات رئيس بلدية الاحتلال المتطرف نير بركات بالعمل على إلغاء عمل “الأونروا” في القدس وفي كافة المجالات واستبدالها بخدمات من بلدية الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية على لسان الناطق الرسمي باسم “الأونروا” سامي مشعشع، “إن عملياتنا في القدس، بما يشمل مخيم شعفاط، مستمرة دون انقطاع، فهذه ضرورة إنسانية ووفاء لولايتنا والتزامنا للاجئين الفلسطينيين، ووفق ولايتنا فإننا مخولون للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
وأضاف “إن دخول طاقم التنظيف ومقاول يرافقهم مفتشو البلدية وشرطة حرس الحدود، لم يتم بالتنسيق معنا، ولم يتم اخطارنا مسبقاً بنيتهم الدخول للمخيم ولم يتم ابلاغنا بما يخططون القيام به. إن وكالة “الأونروا”، تقدم خدمات رئيسية لما يقدر بنحو 19000 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم شعفاط وضواحيها الملاصقة، والذي يصل العدد الاجمالي للفلسطينيين القاطنين فيها الى 75 ألف فلسطيني”.
وأكد أن خدمات الأونروا للاجئين في المنطقة وللمقدسيين الذين يعيشون خلف الجدار مثل قرية عناتا وحي رأس خميس مستمرة بلا هوادة، أما غير اللاجئين الذين يعيشون في المنطقة نفسها عليهم أن يتوقعوا خدمات تقدم من قبل بلدية القدس مباشرة”.