مال و أعمال

رئيس “آبل” يهاجم استخدام الشركات المنافسة لبيانات المستخدمين

 

– هاجم تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة “آبل” الشركات المنافسة التي تجمع بيانات مستخدمي الأجهزة الإلكترونية، وشبه خدمات هذه الشركات “بالتجسس” وهو ما أثار ردود فعل دفاعية من جانب شركات مثل “فيسبوك” و”جوجل”.

وأشارت وكالة “بلومبرج” للأنباء إلى أن هذه التصريحات جاءت في إطار مؤتمر أوروبي عن الخصوصية في بروكسل اليوم الأربعاء، وبعد شهور من تطبيق الاتحاد الأوروبي مجموعة قواعد جديدة صارمة لحماية الخصوصية والبيانات.

في الوقت نفسه، بدأت “آبل” في إصلاح علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب الخلاف الذي ثار بينهما قبل سنوات بشأن 13 مليار يورو، قالت المفوضية الأوروبية إنها ضرائب كانت مستحقة على “آبل” في أوروبا.

من ناحيته، طالب كوك بالتمييز بين شركته التي تنتج هواتف آيفون الذكية، وشركات التكنولوجيا الأخرى التي تجمع بيانات ضخمة عن المستخدمين مثل “جوجل” و”فيسبوك”، اللتين تواجهان اتهامات كبيرة بانتهاك قواعد حماية الخصوصية.

وأضاف أن جمع هذه البيانات يعتبر “تجسس وهذه الكميات الضخمة من البيانات تستخدم فقط لزيادة ثراء الشركات التي تجمعها.. وهذا يجعلنا نشعر بعدم الارتياح”.

وكان كوك قد انتقد في وقت سابق هذه الشركات التي تقيم نموذجها الاقتصادي على جمع المعلومات الشخصية للمستخدمين لأغراض إعلامية، مشيرا إلى أن “آبل” تحاول جمع أقل قدر ممكن من البيانات.

وقال “نحن في آبل نؤمن بأن الخصوصية حق أساسي للإنسان لكننا ندرك أن الجميع لا ينظرون إليها بنفس الطريقة.. وضع الربح قبل حماية الخصوصية ليس جديدا”.

من ناحيته دافع مارك تسوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة “فيسبوك” عن موقف شركته في رسالة مصورة بثها خلال المؤتمر، وقال النموذج الاقتصادي لنشاط الشركة الإعلاني يسمح لها بتوفير خدماتها بتكلفة محتملة بالنسبة للجميع “بدلا من تحميل المستخدمين تكاليف الخدمة نحملها للمعلنين مقابل بث إعلاناتهم.. الناس باستمرار يقولون لنا إنهم يريدون استمرار الخدمة مجانية”.

وقال كينت ووكر كبير نواب “جوجل” للشؤون العالمية ورئيس الشؤون القانونية في الشركة إن الإعلانات تساعد الشركة في توفير خدمة البحث عبر الإنترنت لكل المستخدمين في مختلف أنحاء العالم مجانا، مضيفا أن الشركة تؤمن بضرورة توفير الخدمات مجانا وفي نفس الوقت ضمان أقصى درجات الحماية لخصوصيتهم.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق