انتقاد لإقالة البنزرتي من تدريب منتخب تونس

– اعترضت السلطات المحلية في مدينة المنستير التونسية ،اليوم الخميس، على قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم إقالة المدرب فوزي البنزرتي الذي ينحدر من المدينة، من مهامه.

ويعتبر موقف المدينة الذي صدر في بيان رسمي للمجلس البلدي في المنستير، سابقة في تونس كونه يمثل انتقادا صريحا للاتحاد المحلي الذي يمارس صلاحياته في استقلالية تامة عن السلطة.

وكان الاتحاد برئاسة وديع الجريء أعلن السبت الماضي بشكل مفاجئ اقالة المدرب المخضرم الذي تولى منصبه منذ نحو ثلاثة أشهر فقط حقق خلالها ثلاثة انتصارات متتالية مع (نسور قرطاج)، ليضمن التأهل لنهائيات أمم افريقيا قبل جولتين من نهاية التصفيات.

وقال المجلس البلدي “إن الاقالة تنم عن تصرف غير مسؤول ونخشى أن تكون لها تداعيات على المسيرة الموفقة لمنتخبنا الوطني”.

وأثار قرار الإقالة جدلا في وسائل الإعلام التونسية، كما أثار غضب المدرب فوزي البنزرتي الذي وصفه بـ”المهين والغادر”، موجها اتهامات لوديع الجريء بالتدخل في عمله.

وجاءت الإقالة في وقت لم يوقع فيه البنزرتي بعد عقدا مع اتحاد الكرة منذ بداية توليه منصبه في نهاية تموز/يوليو الماضي.

كان متحدث باسم الاتحاد حامد المغربي علل قرار الإقالة بوجود خلل في التواصل بين المدرب واللاعبين دون الكشف عن تفاصيل أخرى. غير أن تقارير إعلامية رجحت كذلك حضور البنزرتي لأحد الاجتماعات الحزبية في مدينة المنستير كأحد الأسباب الدافعة لإقالته.

ولم يخف المدرب حضوره الاجتماع الذي نظمه حزب حركة نداء تونس بجهة المنستير لكنه اعتبر ذلك جزءا من حريته الشخصية.

وطالب المجلس البلدي في المدينة اتحاد الكرة “بالتزام الحيادية والشفافية”.

وقال في بيانه “نأسف للأسلوب الارتجالي وغير المتحضر الذي انتهجه (الاتحاد) في مستوى اتخاذ القرار وكيفية الاعلام به”. (د ب أ)