شرق أوسط
تكريم ذكرى خاشقجي أمام القنصلية السعودية في اسطنبول
– تجمع عشرات من المقربين من جمال خاشقجي الخميس أمام القنصلية السعودية في اسطنبول حيث قتل قبل ثلاثة أسابيع، للمطالبة بالعدالة للصحافي السعودي وتكريم ذكراه.
وقام زملاء وأصدقاء للصحافي بإشعال شموع أمام القنصلية في مراسم تكريم بمناسبة إنشاء “رابطة أصدقاء جمال خاشقجي”، على ما أفادت مراسلة لوكالة “فرانس برس”.
وكان بين المشاركين ياسين أكتاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأعلن أكتاي الذي كان صديقا لخاشقجي “لن يكون بوسع أي كان طمس هذه القضية”.
وأضاف والتأثر واضح عليه “لم أتمكن من إنقاذ جمال” منددا بعمل “وحشي (…) كنا نظن أنه لا يمكن أن يحصل في القرن الحادي والعشرين”.
وتابع “الفضيحة الحالية يجب أن تجعلهم يندمون على اللحظة التي خطرت لهم فيها فكرة” قتله.
وتلا أيمن نور رئيس قناة “الشرق” المصرية المعارضة البيان التأسيسي لـ”رابطة اصدقاء خاشقجي”، وجاء فيه “من هذا المكان الذي أزهقت فيه روح جمال، نعلنها بكل وضوح أننا لا ولن نقبل المساومات في قضية خاشقجي، ولن نسكت على أي محاولة لإفلات أي مجرم من المساءلة والعقاب”.
وتابع “سنسلك كل الطرق المشروعة، ونستخدم كل الأدوات القانونية والإعلامية والسياسية الممكنة حتى تتحقق العدالة الكاملة لهذه القضية، وحتى لا نستيقظ على أكثر من جمال جديد”.
وأكد على ضرورة “عدم السماح لأي منهم (القتلة) بالإفلات من العقاب، ومواجهة أي جريمة مماثلة بحق أي صاحب رأي، والدفاع عن حرية الإعلام والتعبير في المنطقة عموما”.
وقتل جمال خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة “واشنطن بوست” والذي كان مقيما في الولايات المتحدة، في 2 تشرين الأول/أكتوبر في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وبعد تأكيدها على مدى أيام أن خاشقجي خرج حيا من القنصلية، أقرت السعودية أخيرا تحت ضغوط شديدة بمقتله وقدمت عدة روايات متتالية، وأعلنت النيابة العامة السعودية الخميس أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في القضية “أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.
(أ ف ب)