السلايدر الرئيسيصحف
صحيفة “لاتريبون”: شعبية ماكرون في أدنى مستوى تاريخي
– باريس – من أحمد كيلاني – قالت صحيفة “لاتريبون” إن أكثر من 70 بالمئة من الفرنسيين لديهم رأي سيء في الرئيس ايمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن هذا الرقم القياسي من تدني الشعبية يقترب من الرقم القياس الذي وصل إليه الرئيس السابق فرانسوا أولاند بعد 17 شهراً في قصر الاليزيه.
وأوضحت الصحيفة في مسحها الشهر بالتعاون مع “BVA-Orange-RTL“ أن النكسات تتراكم لدى رئيس الدولة بعد قضية ألكسندر بينالا حارس ماكرون الذي وجهت له النيابة العامة في باريس رسمياً تهمة استخدام العنف ضد المتظاهرين، مضيفة أن النكسات تزايدت بعد إجراء التعديل الوزاري الأخير الذي اعتبره البعض مخيباً للآمال.
وأشارت “لاتريبون” إلى أن شعبية ايمانويل ماكرون وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ وصوله إلى السلطة في مايو 2017 وفقاً لمسح أجرته الصحيفة مع مؤسسات أخرى، إذ بلغت نسبة المستفتيين مع رأي ايجابي لساكن الاليزيه 29 بالمئة، “أقل بثلاث نقاط عن الشهر الماضي”، موضحة أن الفرنسيين يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب سياسات الحكومة، وهم الآن يشكلون 70 بالمئة ” + 3 نقاط” ممن لديهم رأي غير إيجابي من ماكرون.
ولفتت الصحيفة إلى انه مع النتائج الاقتصادية المخيبة للآمال في النصف الأول من العام، فإن نهاية العام تعد بالتوتر بالنسبة للسلطة التنفيذية التي تحاول دون نجاح الخروج من هذا المسار السيء.
وقالت “لاتريبون” إنه على سبيل المقارنة، فقد حصل فرانسوا هولاند فقط على نتيجة أقل في أكتوبر 2013 بنسبة 26 بالمئة من الآراء الجيدة بعد 17 شهراً من ممارسة السلطة، مضيفة أنه منذ الثمانينيات كان فرانسوا ميتران هو الرئيس الوحيد للجمهورية الذي نجح في الحصول على غالبية الرأي الإيجابي 52 بالمئة خلال نفس الفترة، يليه نيكولا ساركوزي 43 بالمئة وجاك شيراك 35 بالمئة.
وأوضحت الصحيفة أن الشباب أصبحوا ينتقدون الرئاسة وفقاً لنتائج أحدث استطلاع، وتشكل الآراء الإيجابية نسبة 24 بالمئة بانخفاض 5 نقاط لدى من هم أقل من 35 عاماً، أما الفئة العمرية بين 35 و49 فتنخفض النسبة بـ 6 نقاط إلى 30 بالمئة، بينما تستقر النسبة عند 36 بالمئة عند الأكبر من 65 عاماً.
وأشارت “لاتريبون” إلى أنه على المستوى السياسي، أعرب 89 بالمئة من مؤيدي حزب ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” عن رأي إيجابي بماكرون، وعلى الرغم من انخفاض النتائج 7 نقاط عما كانت عليه سابقاً لكن القاعدة الانتخابية لماكرون تبقى قوية، أما لدى الأحزاب الأخرى فكانت الآراء أكثر تحفظاً، وذكر معهد الاستطلاع ان 18 بالمئة فقط من مؤيدي اليسار “الاشتراكيين” و24 بالمئة من المؤيدين لليمين أعربوا عن رأي إيجابي.
وأضافت الصحيفة أن الفجوة بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه آخذة في الاتساع، وفي حين تستمر شعبية رئيس الدولة في الانخفاض منذ شهر أبريل الماضي، فإن شعبية رئيس الوزراء لا تزال مستقرة عند 40 بالمئة في أكتوبر ” + نقطة واحدة”.
وتحدثت “لاتريبون” عن شعبية الزعماء الآخرين في الساحة السياسية الفرنسية، وأوضحت أن النكسات الأخيرة للنائب في البرلمان ورئيس حركة “فرنسا المستقلة” جان لوك ميلونشون أثناء عمليات البحث التي أجريت في منزله والعديد من أعضاء فريقه، بالإضافة للتحقيقات التي أجريت على عدة جبهات، أحدثت أثراً على الرأي العام.
وقالت الصحيفة إنه وفقاً للنتائج التي جمعتها “BVA” فإن تأثير النائب عن منطقة “بوش دو روون” ميلونشون لدى الفرنسيين تراجع بمقدار 7 نقاط، حيث وصل الآن إلى 18 بالمئة، ويخسر الزعيم الفرنسي 15 نقطة بين أنصار اليسار ليصل إلى 41 بالمئة، ويكون بذلك انتقل من المركز الأول إلى المركز السابع خلف النائب فرانسوا روفان، بينما تأتي وزيرة العدل السابقة كريستين توبيرا في المرتبة الأولى مع 61 بالمئة من الآراء الإيجابية، ويليها بونوا أمون المرشح السابق للحزب “الاشتراكي” للانتخابات الرئاسية عام 2017 بنسبة 56 بالمئة من الآراء الإيجابية وأخيراً وزير البيئة السابق نيكولا هولو الذي جمع 54 بالمئة.