السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الشاباك يوسع تحقيقاته.. وصحيفة اسرائيلية: السلطة اعتقلت فلسطيني أمريكي لضلوعه في تسريب العقارات
فادي ابو سعدى
توسيع تحقيقات الشاباك بعد اعتقالات فلسطيني لبائعي الأراضي
صحيفة: السلطة اعتقلت فلسطيني أمريكي لضلوعه في تسريب العقارات
– رام الله – من فادي ابو سعدى – تواصل إسرائيل حملتها العكسية ضد السلطة الفلسطينية، خاصة بعد تسريب العقار التاريخي الملاصق للمسجد الأقصى في البلدة القديمة من القدس المحتلة إلى متطرفين يهود. وتواصل الصحف العبرية نشر كل ما يتعلق بإجراءات السلطة الفلسطينية في ملاحقة مُسربي الأراضي المحتملين، أو الذين يحوم حولهم الشك أن لهم علاقة في تسريب هذا العقار وغيره من العقارات والأراضي في المدينة المقدسة.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية المحسوبة على اليمين المتطرف المقرب من نتنياهو وحكومته، أن جهاز الأمن العام الشاباك والشرطة الإسرائيلية وسعا تحقيقهما في أعقاب اختطاف واعتقال أحد سكان شرقي القدس. وكانت “يسرائيل هيوم” قد كشفت الخميس النقاب عن أن السلطة الفلسطينية تشتبه بالمعتقل كمن ساعد على بيع أراض لليهود.
وتضيف الصحيفة أن هذا الشخص، الذي هو مواطن أمريكي أيضا، محتجز منذ نحو أسبوعين في منشأة تحقيق تابعة لأحد أجهزة الأمن في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقالت زوجته لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنها وبوساطة من السفارة الأمريكية في القدس، التقت زوجها يوم الثلاثاء الماضي، في محطة شرطة فلسطينية في رام الله لخمس دقائق فقط.
وأضافت الزوجة “لقد بدا تعبا ومنهكا ولم يكف عن البكاء”، هكذا وصفت الزوجة، وهي أم لطفلتين، اللقاء الذي جرى بحضور رجال امن فلسطينيين، وأضافت أنها تتوقع أيضا من حكومة إسرائيل أن تعمل بقنوات دبلوماسية للإفراج عن زوجها، الذي هو بمكانة مقيم إسرائيلي. يمكن القول أيضا في هذا السياق أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفارة الأمريكية في إسرائيل يعملان في هذا الشأن في قنوات هادئة.
وتفحص محافل الأمن حاليا، جملة نشاط مكتب محافظ شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عدنان غيث، وعمله داخل حدود المدينة بخلاف القانون واتفاقات أوسلو. وغيث هو فقط أحد الذين يجري التحقيق معهم في هذه القضية. وقد أفرج عنه في بداية الأسبوع وفرض عليه الاعتقال المنزلي لسبعة أيام بعد الاشتباه بانه كان حاضرا في أثناء التحقيق مع المخطوف من قبل رجل مخابرات فلسطيني.
وحسب الاشتباه، فان مكتب غيث، الممول من السلطة الفلسطينية، يحول أموالا لمحافل في شرقي القدس، بمن فيهم التجار، يقوم بأعمال تحقيق مختلفة هدفها إحباط صفقات بيع اراضي لليهود وينشط أساسا في منطقة البلدة القديمة – وهذا كله بخلاف القانون حسب زعم الصحيفة العبرية.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن غيث، الذي عين في منصبه مؤخرا، كان يعتبر في الماضي واحدا من قادة التنظيم في فتح في شرقي المدينة وكان نشيطا بارزا في إطار “أزمة البوابات الإلكترونية” في أعقاب العملية في الحرم القدسي. وقد عين في منصبه كمحافظ للقدس من قبل رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، الجنرال ماجد فرج، بدلا من عدنان الحسيني الذي يتولى منصب “وزير شؤون القدس”.