السلايدر الرئيسيشرق أوسط
وزير يمني لـ””: قوى دولية تمنع تحرير الحديدة… ومصر تؤمن باب المندب في وجه توسعات إيران
شوقي عصام
يواربيا – القاهرة – من شوقي عصام – أكد وزير السياحة اليمني، د. محمد عبد المجيد قباطي، أن هناك قوى إقليمية ودولية تمنع تحرير ميناء ومدينة الحديدة من الانقلابيين الحوثيين، خوفاً من الخسائر البشرية، لافتاً إلى أن عدم التحرير سيأتي بخسائر بشرية أكبر، في ظل المعاناة الإنسانية، والاستيلاء على المساعدات الغذائية والدوائية من جانب “الحوثي”، والتي يتم بيعها في السوق السوداء، لدعم مجهودهم الحربي بدلاً من توزيعها على المنكوبين.
وأوضح في حوار مع””، أن الأسطول المصري يلعب دوراً أساسياً، وله دور كبير في منع التواجد الإيراني بشكل توسعي، ومصر بالتنسيق مع الدول الحليفة لها أثر كبير في مواجهة أنشطة إيران بالبحر الأحمر
ـ في البداية.. هل أصبحت التسوية في اليمن أمراً مستحيلاً؟
– في الحقيقة، التسوية بالإمكان أن تتحق بعد أن اشتدت الطاقة العسكرية على الحوثيين، والوضع في الحديدة يدفع إلى الأمام، وإتمام التحرير الكامل للمدينة والميناء، سيجعلهم يأتون إلى طاولة المفاوضات، في ظل مجهودات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الوضع الحالي بدون حدوث تغير حقيقي في موازين القوى أمر صعب، وسيجعل الحوثيين في حالة تلاعب، ولا بد من ضغط دولي كبير عليهم، وعلى إيران التي تدفعهم لترك المفاوصات والخروج عن مسار التفاوض السلمي القائم على المرجعيات الثلاث.
ـ إذن.. متى ستتحرر الحديدة من جماعات الحوثي؟
– واضح أن هناك ضغطاً كبيراً من أطراف دولية بعدم التحرير، وسط ظنون من جانب قوى عالمية بأن التحرير سيكون له كلفه بشرية كبيرة، إذا تمت بشكل عسكري حاسم، لكن منذ فترة نقول إن تأجيل الحسم كلفته البشرية أكبر، في ظل تلاعب الحوثيين بالمعاناة الإنسانية، تحرير الحديدة مهم، وله بعد إنساني في قضية وصول مواد الإغاثة، وما يصل من أدوية وأغذية تأتي من الكثير من المراكز، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الإماراتي، وهذه المساعدات يتم بيع الجزء الأكبر منها من جانب الحوثيين، بعد الاستيلاء عليها، في ظل وجود سوق سوداء تعمل لصالح الانقلابيين، وتحرير الحديدة سيؤدي إلى وصول المساعدات لمن يحتاجونها، فالوضع الإنساني كارثي، وتحرير المدينة يحرم الحوثيين من المداخيل الخاصة بالجمارك والضرائب والرسوم في ميناء الحديدة، الذي يدخل منه ثلثا واردات اليمن، وتحرير الحديدة له أهمية كبيرة في قطع دابر الأسلحة المهربة من إيران، ولذلك معركتها مهمة وأساسية، وحسمها سيكون له دور كبير في خلق أجواء أكثر مواتية لإحلال السلام.
ـ ما حقيقة أن هناك توجهاً من الحكومة اليمنية لاستحداث عاصمة بدلاً من صنعاء؟
– الوضع فيما يخص العاصمة مرتبط بدستور جديد، اليمنيين توافقوا وقت المخرجات الوطني، ببناء دولة على أساس فيدرالي في 6 أقاليم تقتضي وجود عاصمة أصغر لليمن، وعاصمة لكل إقليم، لأن الكثير من الصلاحيات ستنتقل لعواصم الأقاليم، وتكون بالعاصمة المركزية البنك المركزي، والوزارت السيادية والرئاسة والحكومة، وكان يتم التفكير باستحداث عاصمة جديدة بجانب عواصم الأقاليم.
ـ هل العقوبات التي ستطبق على إيران بعد أسبوع من الآن سيكون لها أثر على دعم الحوثي؟
– الضغط الممارس على إيران، نتمنى أن يكون له دور في تغير تأثيرها السلبي في الإقليم العربي، وأي ضغوط على طهران ستؤثر بالسلب على دعم الانقلابيين، في ظل تلقي الدعم الأكبر من طهران، وكلما قلت قدرة إيران، كانت هناك آمالاً كبيرة في إحلال السلام باليمن.
ـ الدور السعودي والإماراتي على المستوى الإنساني والاجتماعي في اليمن.. كيف تراه؟
– الدور الإنساني، المقدم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل أكثر من 90% من كل ما يصل من مواد الإغاثة، دورهم مركزي وأساسي، جزء كبير من هذه المعونات يصل إلى الحديدة، والحوثيون للأسف يصادرون هذه المواد، ليتم بيعها لصالح مجودهم الحربي.
ـ استغلال الحوثي للأطفال في معسكرات الموت، وحتى طلاب المدارس لم يفلتوا من الأمر لدرجة أنهم يرددون الصرخة الإيرانية في النشيد المدرسي.. كيف تقيم هذا الوضع؟
– هذا الأمر لم ينتبه له العالم، جرائم حرب كبرى ضد الإنسانية مع الأطفال في استخدامهم في المعارك، وكدروع بشرية، وهي جرائم يجب أن ينتبه إليها المجتمع الدولي، مطلوب من مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن يمارس الضغوط المطلوبة، ويعمل على عقوبات، في ظل استخدام الأطفال بالعمليات العسكرية.
ـ ما الوضع الحالي لجزيرة “سقطرة” والتنمية السياحية المعنية بها؟
– “سقطرة” وضعها مستقر، الكوارث الإنسانية، التي توالت عليها أثرت عليها، وهي الآن خرجت من المشاكل التي تسببت بها تلك الكوارث، ونتمنى خلال الفترة المقبلة أن تشهد إعادة الإعمار والتنمية، التي تساهم فيها دول الخليج، السعودية والإمارات، والحكومة، لتعزيز البنية التحتية، وهناك شركات أجنبية تقدمت للاستثمار هناك منها، بريطانية وصينية، وما يعرقلنا ربط الجزيرة جواً وبحراً باليمن والعالم الخارجي، وعند تجاوز هذه المصاعب، سيكون استغلالها في التنمية السياحية مثالياً.
ـ كيف ترى الدور المصري في تأمين باب المندب والوقوف أمام التوسعات والاستفزازات الإيرانية؟
– نحن نُدرك ما يقوم به الجيش والأسطول المصري في حماية الأمن القومي العربي في البحر الأحمر، وحماية باب المندب، وذلك يرتبط بشكل أساسي بقناة السويس، والأمن العربي والجزيرة العربية، الأسطول المصري يلعب دوراً أساسياً، وله دور كبير في منع التواجد الإيراني بشكل توسعي، ومصر بالتنسيق مع الدول الحليفة لها أثر كبير في مواجهة أنشطة إيران بالبحر الأحمر.