شمال أفريقيا

مسؤول محلي ليبي : 4 قتلى و7 أسرى جراء هجوم داعش على منطقة الفقهاء

– أفاد مسؤول محلي ليبي اليوم الإثنين بمقتل أربعة أشخاص وأسر سبعة آخرين جراء هجوم تنظيم داعش على منطقة “الفقهاء” التابعة لبلدية الجفرة في جنوب ليبيا.

وقال عضو المجلس البلدي الجفرة عبد اللّطيف جلالة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن “هجوم داعش على منطقة الفقهاء بدأ في الساعة 30ر11من ليل أمس الأحد حيث دخلت 13 سيارة مسلحة على متنها ليبيون ومصريون وسودانيون يتبعون تنظيم داعش إلى المنطقة، وبدأوا بالهجوم على منزل رئيس فرع بلدي الفقهاء الذي لم يكن موجوداً هناك، ليقوموا بأسر أبنَيه الاثنين وقتل أحدهما لاحقاً.

ونقل جلالة عن شاهد عيان حضر الهجوم وكان أحد الأفراد الذين تم أسرهم وإطلاق سراحهم لاحقاً من قِبل داعش قوله إن “المهاجمين أسروا عدداً من سكان المنطقة، ثم أطلقوا سراح البعض، واحتفظوا بـ 11 شخصاً، قتلوا منهم أربعة رمياً بالرصاص أمام الجميع، وأسروا سبعة قبل أن يعودوا من حيث جاءوا”.

وحول سبب إطلاق سراح شاهد العيان، قال جلاله :”ربما يكون ذلك راجعاً لكونه سائق سيارة صرف صحي تبرع للقدوم إلى الفقهاء من مدينة ودّان للمساهمة في حل أزمة الصرف الصحي في المنطقة”.

واعتبر جلالة الهجوم “عملية انتقامية متوقّعة” من التنظيم بعد إلقاء قوات تتبع القيادة العامة بالجيش الليبي القبض على أحد القيادات الليبية البارزة في التنظيم، ويدعى “جمعة مسعود القرقعي” مع مرافق له يُدعى علي عبد الغني الفيتوري يوم 16 تشرين أول/ أكتوبر الجاري بالقرب من قرية الفقهاء المتاخمة لجبال الهاروج، حيث تتمركز عناصر التنظيم منذ مدة ليست قصيرة .

وأشار جلالة إلى تواصل مجلس بلدي الجفرة مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن، مؤكداً خروج كتيبة من الجفرة لتمشيط المنطقة، ولكن بُعد المسافة لم يُسعف أفرادها للّحاق بالمهاجمين الذين توقع انسحابهم لجبال الهاروج “ذات التضاريس الصعبة “.

وتتبع الفقهاء لبلدية “الجفرة” المترامية الأطراف والواقعة جنوب وسط ليبيا، والتي تعتبر أيضاً العاصمة العسكرية لليبيا إبان حكم الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي” ومقر إقامة رئيس الأركان سابقاً، وتبعد الفقهاء عن مركز الجفرة نحو 220 كيلو متر إلى الجنوب ويقطنها عدد قليل من السكان.

ولفت جلالة إلى أن كامل بلدية الجفرة تتبع “حكومة الوفاق الوطني” بطرابلس من الناحية الإدارية والخدمية، لكنها تتبع “الحكومة المؤقتة” بمدينة “البيضاء” شرق البلاد من الناحية العسكرية والأمنية. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق