العالم
إطلاق نار على متظاهرين شيعة في نيجيريا بعد أيام من المواجهات الدموية
– أطلقت قوات الأمن النيجيرية الثلاثاء الرصاص الحي على متظاهرين هم أنصار رجل دين شيعي مسجون في أبوجا بعد مقتل ستة أشخاص على الأقل في ثلاثة أيام خلال حملة قمع دموية.
وقال المتحدث باسم حركة نيجيريا الاسلامية ابراهيم موسى إن التظاهرة انطلقت “سلمية” في العاصمة الفدرالية.
وأضاف “فيما كنا نسير نحو وسط المدينة أطلق شرطيون مسلحون ورجال أمن آخرون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع علينا. لقد أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح، ولا نعرف حتى الآن إن كان هناك قتلى”.
ورأى مراسل لفرانس برس المتظاهرين غير المسلحين يسيرون هاتفين نحو حاجز للشرطة ويرشقونه بالحجارة. وردت الشرطة عندها بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ونقل ستة أشخاص بعد إصابتهم في سيارات عدد من أنصار الحركة.
ومنذ السبت، قتل ستة أشخاص على الأقل في ظروف مماثلة خلال تظاهرات نظمتها حركة نيجيريا الإسلامية تأييداً لزعيمها إبراهيم زكزاكي المسجون منذ ثلاث سنوات.
وقال الجيش إنه فتح النار بعد تعرضه لهجوم من عناصر في الحركة الاسلامية استخدموا أسلحة نارية وزجاجات حارقة. وجاء في بيان للجيش ليل الاثنين الثلاثاء “للاسف وخلال المواجهة قتل ثلاثة أعضاء من الطائفة بينما اصيب أربعة جنود بجروح مختلفة”.
وبهذا يرتفع إلى ستة عدد عناصر حركة نيجيريا الاسلامية الذين قتلوا في تظاهرات منذ السبت ما زاد المخاوف من تزايد عمليات القمع ضد المجموعة.
ونفت الحركة الرواية الرسمية مؤكدة أن الجنود أطلقوا النار على متظاهرين مسالمين وقتلوا 21 منهم الاثنين وحده.
وقال موسى “تأكد أنه تم جمع 21 جثة لقتلى الأمس”. وجرت صدامات الاثنين عند حاجز للشرطة لمنع تقدم المسيرة.
ويظهر في صور التقطها مصورو فرانس برس الاثنين عدد كبير من المدنيين ممددين خلف الحاجز لكن لم يتسن معرفة إن كانوا قتلى أم جرحى.
نظم أنصار زكزاكي خلال الأشهر الماضية عدة تظاهرات في أبوجا للمطالبة بالافراج عنه وشهدت في كل مرة صدامات مع الشرطة.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن التقارير بأن الجنود أطلقوا الذخيرة الحية على محتجين “مقلقة للغاية” مضيفة “اطلاق الرصاص الحي على محتجين غير مسلحين هو أمر غير قانوني”.
واتهمت جماعات حقوقية الجيش النيجيري بقتل أكثر من 300 من أنصار حركة نيجيريا الاسلامية ودفنهم في قبور جماعية خلال مواجهات عام 2015، وهو ما ينفيه الجيش بقوة.
وتعتقل السلطات رجل الدين الموالي لايران ابراهيم زكزاكي منذ اندلاع قتال بين انصاره والجيش في كانون الأول/ديسمبر 2015.
ويدور خلاف بين زكزاكي والسلطات منذ سنوات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الايرانية. ويدين معظم سكان شمال نيجيريا بالاسلام السني. (أ ف ب)