السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
“انتحارية بورقيبة” تورط حركة النهضة.. ونواب يكشفون ان العملية رسالة من “التنظيم السري”
سناء محيمدي
– تونس – من سناء محيمدي – غداة العملية الانتحارية التي نفذتها امراة في عقدها الثالث في شارع الحبيب بورقيبة، صوبت سهام الاتهامات الى حركة النهضة التونسية (الجناح التونسي لحركة الاخوان المسلمين)، بتورطها في العملية الارهابية، بزعم ان منفذة العملية تنتمي الى الاتحاد العام لطلبة تونس الجناح الطلابي لحركة النهضة.
وفجرت النائب فاطمة المسدي معطيات جديدة حول “انتحارية بورقيبة” بقولها ان العملية الارهابية تحمل في طياتها رسالة من التنظيم السري لحركة النهضة، على وقع المعطيات التي كشفت عنها هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، ومعلنة ان منى قبلة منفذة العملية الاخيرة تنتمي الى الحركة الطلابية للنهضة التونسية.
هذا وتوجهت اصابع الاتهام الى حركة النهضة على خلفية تزامن العملية الارهابية مع مساءلة وزير الداخلية التونسية، تحت قبة البرلمان حول الغرفة السوداء والجهاز السري للحركة، ما تسبب بالغاء المساءلة بعد وقوع العملية الانتحارية.
النهضة تدافع
من جهتها، ادانت حركة النهضة التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا لقوات الأمن بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، داعية إلى الوحدة ودعم جهود الاستقرار، واعتبرتها محاولة للنيل من وحدة التونسيين بما يمثله هذا الشارع من رمزيّة تتجسد خلاله قيم الحرية والديمقراطية.
رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري اعتبر ان البعض يبحث عن مبررات لأفعال الارهابيين عبر التمسك بخطاب تقسيمي للتونسي اساسه الاستثمار في دماء الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
غياب الارادة السياسية
الامين العام لحزب التيار الديمقراطي، زهير حمدي حمل القوى الحاكمة مسؤولية ما جرى، على خلفية التهاون الامني في التعاطي مع جرائم الاغتيالات السياسية، مشيرا الى غياب الارادة السياسية في الكشف عن الحقائق للراي العام، وذلك في تصريح خاص لـ””.
واضاف القيادي التونسي في تصريحاته ان الهجمة كانت متوقعة خاصة وان عديد الملفات بقيت مغلقة في ارشيف الامن التونسي كملف تسفير الشباب التونسي الى بؤر الارهاب، وايضا ملف عودة المقاتلين الى تونس، وعدم الكشف عن المتورطين المباشرين في هذه الملفات الخطيرة على حد قوله.
وتابع بقوله ان المناخ السياسي السيئ وحرب الكراسي قبيل الانتخابات تونس، اسهمت في وضع سياسي هش استغلته الجماعات الارهابية في ترتيب هياكلها.
وفي سياق متصل، اكد هيكل بلقاسم نائب عن الجبهة الشعبية في تصريح لـ””: ان ما تعيشه تونس من اختناق سياسي ادى الى اقتناص الجماعات الارهابية الصراع السياسي لتنفيذ خططها في قلب العاصمة التونسية، مؤكدا ان خطر الارهاب لم ينته في تونس.
تنديد
هذا ونددت الكتل البرلمانية بالعملية الارهابية التي هزت شارع بورقيبة، محذرين من خطورة رسائل هذه العملية على الامن القومي باعتباره اختراقا لشارع يحمل رمزية امنية وسياسية، محملين هذا الفشل الى الحكومة ورئيسها.
كما دعا بعض النواب الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن القومي، بالاضافة الى الى تفعيل مقترحات تشريعية خاصة بالامنيين.
في المقابل طالب اخرون بالاسراع في مصادقة البرلمان التونسي على مشروع قانون زجر الاعتداءت على القوات الحاملة للسلاح المثير للجدل.
قانون زجر الاعتداءت
ويواجه مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة الذي تنظر فيه لجنة التشريع العام بالبرلمان التونسي، والذي تدافع عنه الجهات الامنية بحجة الحماية اللازمة للامنيين بكنف الدستور، بيد ان المنظمات الحقوقية تعارضه بشدة باعتباره مدخلا لإعادة إنتاج “دولة البوليس.