توقعات بتمديد مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لستة أشهر أخرى

 

– يتوقع ان يمدد مجلس الأمن الدولي الأربعاء تفويض مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية، لكن مجددا لستة أشهر فقط بضغط من واشنطن وبعكس ما تريد فرنسا والمغرب اللذين أرادا العودة الى تفويض بسنة، بحسب دبلوماسيين.

وستكون المرة الثانية التي تجدد فيها ولاية المهمة لستة أشهر بعد مرة أولى في نيسان/أبريل 2018. وتعتبر الولايات المتحدة التي تولت صياغة القرار أن تفويضا قصير الأمد سيدفع أطراف النزاع الى التوصل الى حل عبر المفاوضات.

وتنتهي ولاية المهمة مساء الاربعاء. وكان تصويت مجلس الامن مقررا في الأصل الإثنين لكن خلافات بين أعضاء المجلس خصوصا بشأن مدة التجديد، أخرت التصويت حتى يوم انتهاء ولاية المهمة.

وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته انه “مع مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية، الامر يحسم في آخر لحظة دائما”.

ويبدو ان توجه واشنطن لدفع مجلس الامن للتجديد كل ستة أشهر لبعض مهام السلام، يسير في خط متواز مع سعيها الى انهاء هذه المهام التي تبدو بلا نهاية.

وعلاوة على الصحراء ترغب الولايات المتحدة في انهاء مهمة كوسوفو. وبدأت الاجراء ذاته بتقصير التجديد الى ستة أشهر مع مهمة حفظ السلام في جزيرة قبرص في تموز/يوليو 2018.

وقال دبلوماسي أوروبي “لا يجب ان يصبح التجديد لستة أشهر معمما على كافة مهام الامم المتحدة”.

وفي منتصف تشرين الاول/أكتوبر دافع السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر عن عودة التجديد لمهمة الصحراء لمدة سنة. وطلب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الأمر ذاته. وأكدت باريس على ضرورة “البناء” على الاندفاعة التي أحدثها مشروع المباحثات الدولية حول الصحراء الغربية.

ومن المقرر ان تجري الجولة الاولى من هذه المفاوضات التي ينظمها الرئيس الالماني الاسبق هورست كوهلر يومي 5 و6 كانون الاول/ديسمبر في جنيف وتجمع المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.

وتعود آخر مباحثات الى 2012.

(أ ف ب)