السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
مصادر خاصة لـ”” تكشف.. أسباب تأجيل البنك الدولي لمشروعات الإعمار والبنية التحتية بالعراق
شوقي عصام
– القاهرة – من شوقي عصام – قالت مصادر بالمكتب الإقليمي للبنك الدولي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن البنك قام بسحب عدد كبير من الموظفين، الذين كانوا معنيين بعمليات الإعداد والتجهيز لبدء مراحل تأسيس البنية التحتية في العاصمة بغداد، وإعادة إعمار مدن عراقية، بسبب عدم تناسب الوضع الأمني، سواء في توفير عناصر الأمان لهذه المشروعات، أو للعاملين في الشركات المنفذة للمشروعات.
وكشفت المصادر، عن أن التأجيل جاء على الرغم من اتخاذ إجراءات أمنية مكلفة لتوفير الأمان لتحركات الموظفين التابعين للبنك الدولي وصندوق النقد والبعثات، والموظفين والعاملين بالشركات المنفذة للمشروعات، وذلك عبر إدخال 2500 سيارة دفع رباعي إلى العراق لاستخدامها في التحركات، وعلى الرغم من هذا، لم تكن عوامل الاطمئنان لأمان العاملين أو المشروعات متوافرة.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ””،أن الانسحاب للموظفين يعني تأجيل تلك المشروعات، التي وضع خطط تنفيذها وطريقة تمويلها والشركاء الدوليين في ذلك، فضلاً عن خريطة عمل الشركات المشاركة وجنسيتها، وأن ربيع عام 2019، سينظر خلال اجتماع للوضع الأمني وإمكانية العودة، حيث كان من المنتظر أن تبدأ المشروعات في يوليو الماضي، ولكن بحث الوضع الأمني في الأشهر الماضية، حال دون بدء العمل في هذه المشروعات، لا سيما أن عدم تناسب الوضع الأمني طال التجمعات الآمنة في العاصمة بغداد، وأن الانسحاب جاء بعد التأجيل للمرة الثانية، حيث كانت الخطة الأولى بدء المشروعات في يناير الماضي، بعد تحديد قروض من البنك وشركاء دوليين، تبلغ 7 مليارات دولار.
ولفتت المصادر ، إلى أن خطة الإعمار مدتها 5 سنوات، وتتضمن بناء تجمعات سكنية للمناطق المهمش سكانها والمتهالكة، وإنشاء شبكات كهرباء، ومحطات المياه وتوصيلها إلى الأحياء، وإتمام شبكة الغاز للمناطق، وتأهيل الطرق المتهالكة، وإنشاء طرق جديدة، وبناء جسور و”كباري”، وإنشاء مدارس ومستشفيات.