السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: عودة الحرب الكلامية بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة
فاطمة الزهراء كريم الله
– الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله – عادت الحرب الكلامية من جديد بين حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي و حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وذلك بعدما دعا هشام صابري، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى الترفع عما يقع داخل بعض مجالس المدن، على غرار مدينة الرباط، من خلافات وصراعات، بحكم مكانته كرئيس للحكومة.
وقال صابري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب: ” من المفروض في رئيس الحكومة أن يرتقي بالنقاش السياسي، ولا يسقط في الرداءة وينزل إلى مستوى وصف مستشارين في مجلس مدينة الرباط بالداعشيين، وهو لأمر مؤسف فعلا”.
ودعا النائب البرلماني رئيس الحكومة، إلى مراجعة مصطلحاته، التي لا تتناسب مع منصبه السياسي والحكومي، مشيراً إلى أن من وصفهم ب”الداعشيين ” ينتمون للصف الحداثي الديمقراطي، و ما ثبت يوما أنهم يحملون فكرا داعشيا، وما ثبت أن الفكر الذي ينتمون له، ساهم أو شارك في الاغتيالات السياسية التي عرفها المغرب”.
وكان سعد الدين العثماني، قد هاجم فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس مدينة الرباط، متهما إياه بـ”البلطجية والداعشية”.
وقال العثماني، خلال الندوة الوطنية الثالثة للحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، السبت الماضي: إن “الحزب يريد أن يقوم بعمله وفق القانون، وناس كيجيو يمنعو المجلس الجماعي من القيام بدوره القانوني ويمنعون من انعقاد الدورة، هذه بلطجية لأن هذي أقلية”، حسب ما جاء على لسانه. ودعا السلطات الولائية إلى “القيام بدورها، فالحزب يقوم بدوره يخطء أو لا يخطء، يتخذ قرارات قد لا تكون دائما في مستوى تطلعات الجميع، لكن لا بدوان تشتغل المؤسسات بطريقة إيجابية وحرة ويجب حماية هذه المؤسسات من العبث والفوضى ومن هذه الأساليب الداعشية”.
كما عاود العثماني هجومه على ذات الفريق بمحلس النواب، أول أمس الإثنين، محذرا من كون ” ما يقوم به البام ” لن تكون نتبجته سوى الذهاب بنا جميعا الى المجهول” يشدد العثماني.
وجاء هجوم العثماني، ردا على ما قام به فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس مدينة الرباط رفقة مستشارين من الأغلبية، احتللوا المنصة المخصصة لرئيس المجلس والمكتب المسير خلال دورة الشهر الجاري، وطالبوا بحضور الوالي دورة المجلس والتحقيق في عدد من الملفات.