السلايدر الرئيسيتحقيقات
قيادي في التيار الجهادي بالاردن لـ””: الإفراج عن معتقلي التيار بعد عملية السلط… ووساطة لدى الجولاني للافراج عن “الداعشي” الحنيطي
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ كشف مُنظر التيار السلفي الجهادي الاردني محمد الشلبي الملقب بـ”ابو سياف” لـ”” عن وساطة تقوم بها شخصيات جهادية اردنية تنتمي للتيار الجهادي في الاردن، مقربة من تنظيم “جبهة النصرة”، للافراج عن المقاتل في صفوف تنظيم “داعش” سعد الحنيطي في سوريا والمعتقل حاليا لدى جبهة النصرة في ادلب شمال سوريا.
الى ذلك أكد الشلبي “ابوسياف” لـ “”، ان الوساطات الاردنية ، شعبية ولا علاقة لها بوساطة رسمية مؤكدا على ان جهاز الاستخبارات الاردنية افرجت عن شباب التيار الجهادي الذين اعتقلتهم احترازيا اثر عمليتي الفحيص والسلط الارهابيتن لافتا الى عدم قيام السلطات الاردنية باية اعتقالات داخل صفوف الجهاديين مؤخرا على حد تعبيرة .
ووفق القيادي في التيار السلفي الجهادي الاردني، ان شخصيات من التيار السلفي الجهادي في الاردن، بدأت بإجراء وساطات تنظيمية لإقناع زعيم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم “القاعدة” ابو محمد الجولاني بالإفراج عن المفتي الشرعي لتنظيم “داعش” سعد الحنيطي، وإيصال المطالبات العائلية الاردنية للجولاني .
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الجهاديين الاردنيين وعائلة الحنيطي، التي اوصلها مقاتلين مع تنظيم “داعش” في سوريا او العراق، ان قائد تنظيم “جبهة النصرة”، ابو محمد الجولاني امر بحبس الحنيطي بعد وصولة الى مدينة ادلب السورية قادما من مدينة الموصل شمال العراق .
ووفقا للمصادر العائلية الحنيطي، في سجون النصرة في ادلب السورية منذ 9 اشهر وهو قيادي اردني بارز في تنظيم “داعش” تولى الافتاء الشرعي في مدينة الموصل، لانه يحمل شهادة علمية في الشريعة الاسلامية من جامعة اليرموك الاردنية.
وقال القيادي الجهادي الاردني لـ””: ان جهاديين من انصار التيار السلفي الجهادي الاردني شكلت لجنة وساطة، دون الكشف عن هوياتهم من اجل التدخل لدى تنظيم النصرة وتحديدا ابو محمد الجولاني ، للإفراج عن الحنيطي بحجة عدم المشاركة بالقتال الذي دار بين “النصرة” و”داعش” في سوريا في وقت سابق عندما طرد “داعش” من محافظات الشمال السوري، وقبل ان يتم طرد “داعش” منها.
إلى ذلك أكد “ابو سياف”، لـ”” ان أجهزة الاستخبارات الاردنية استثنت قيادات التيار السلفي الجهادي من حملة اعتقالات واسعة نفذتها في مدن السلط بمحافظة البلقاء والزرقاء والرصيفة بمحافظة الزرقاء وسط المملكة.
ولفت القيادي في التيار السلفي الجهادي “ابو سياف”، ان استثناء جهاديي التيار السلفي الجهادي لانهم تبروأو من تنظيم “داعش” واعمال القتل التي كان يقوم بها في سوريا والعراق ودول المنطقة والعمليات التي قادها في دول العالم، كما اصدرت قيادات التيار السلفي الجهادي في الاردن، منهم القيادي السلفي الاردني عاصم البرقاوي الملقب بابو محمد المقدسي والقيادي الاردني محمود عمر الملقب بابو قتادة براءة من الافعال التي يقوم بها “داعش” وان لا اساس شرعي لها.
وبنفس الاطار أكد القيادي السلفي الذي تحدث من محافظة معان جنوب الاردن: ان السلطات الاردنية افرجت عن كافة المعتقلين من شباب التيار السلفي الذين تم اعتقالهم اثر عمليتي الفحيص والسلط الارهابيتين، التي طالت شباب التنظيم في محافظات السلط، والزرقاء والرصيفة والكرك واربد .
ولفت الى عدم وجود حملات حملات امنية واعتقالات حالياً، وان الامور تميل الى الهدوء في كافة المناطق التي ينشط بها التنظيم ومؤيدو التنظيمات المتطرفة، في ظل محاكمات تقوم بها محكمة امن الدولة لمؤيدي “داعش” و”النصرة” في الاردن، وأغلبها من مؤيدي التنظيمات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأحرق “داعش” بطريقة بشعة للغاية الطيار الاردني الشهيد معاذ الكساسبة في نهاية العام 2015، بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة السورية.
واعلنت دائرة المخابرات الاردنية أكثر من مرة إحباط عدد من عمليات ارهابية التي كان تنظيم “داعش” الارهابي، يخطط لتنفيذها على الاراضي الاردنية وضد مسؤولين اردنيين ومؤسسات ومنشآت اقتصادية وامنية مثل دائرة المخابرات نفسها.
وتعرض الاردن الى عمليات دامية شنها تنظيم “داعش” على الاردن في 2016 في محافظة اربد شمال المملكة وقتل أثرها عدد من القادة الامنيين وابرزهم قائد وحدة الارهاب المقدم راشد الزيود وعدد من عناصر خليته الامنية.
كما تعرض الاردن لحوادث ارهابية في العام 2017 في محافظة الكرك جنوبي البلاد والهجوم الارهابي على مقر دائرة المخابرات في مدينة البقعة وعين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء، والهجوم على معسكر للجيش الاردني على الحدود السورية في مخيم الركبان.
وتعرضت المملكة الاردنية مؤخرا الى احداث ارهابية في منطقة الفحيص، الواقعة في محافظة البلقاء وسط البلاد، 9 اب/اغسطس 2018 ثم تبعتها معركة مع خلايا ارهابية في منطقة السلط القربية في اليوم التالي للعملية، حيث ادت الى مقتل عنصر امن في الفحيص واصابة 2 اثنين اخرين، كذلك مقتل 4 بينهم قائد قوة الهجوم المقدم معاذ الدماني على خلية السلط وإصابة 21 عنصر امني في عملية معركة السلط الارهابية.