السلايدر الرئيسيشرق أوسط

جنرال سوري منشق لـ””: الروس استمزجوا العسكري والسياسي في هيئة التفاوض.. والعمامرة خلفا لديميستورا.. وتفكيك “التنف” و”الركبان”

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ كشف الجنرال السوري المنشق عبدالهادي الساري لـ”” عن وجود مباحثات معمقة بين الحكومة الروسية وهيئة التفاوض السورية المعارضة ـ المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 ـ في موسكو، منذ خمسة ايام حول المستقبل السياسي لسوريا وتحديدا إقرار دستور جديد والعودة الى جنيف 10 .

وقال العميد الطيار السوري المعارض، الساري، ان هيئة التفاوض ـ الرياض 2 ـ قبلت الجلوس مع الحكومة الروسية بعدما ادارت الحكومة الامريكية الظهر لها وبعد ان رفض لقائها، وهذا ما ابلغة حلفاء امريكا في المنطقة لهيئة التفاوض.

ورجح العميد المنشق الساري العودة الى جنيف 10 قريبا وبعد تعيين مبعوثا خاصا لسوريا خلفا للمبعوث الاممي الدبلوماسي السويدي ستافان ديميستورا، الذي أعلن عن الاستقالة من منصبه الشهر الحالي شهر تشرين الثاني الحالي، مرجحاً العودة الى جنيف 10 بداية العام المقبل اي بعد نحو شهر تقريباً .

وتوّلى الدبلوماسي السويدي ستافان ديميستورا منصبه في 10 تموز/يوليو 2014 بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة ـ آنذاك ـ الكوري بان كي مون، خلفاً للجزائري الأخضر الابراهيمي، الذي استمر في المنصب من شهر آب/أغسطس 2012 وحتى مطلع تموز/ يوليو 2014.

وقال المعارض السوري الذي يعيش في الاردن، ان الحكومة الروسية، إستمزجت هيئة التفاوض السورية التي تضم وفدين عسكري وسياسي، رفيع المستوى، تعيين الدبلوماسية الجزائري رمطان العمامرة ـ الموظف في هيئة الامم المتحدة حاليا ـ كان مبعوثاً أممياً إلى ليبيريا في وسط غربي أفريقيا بين العامين 2003 و2007، وشغل سفير بلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 1993 و 1996، إلا ان الوفد السوري سجل اعتراضه كون الرجل يؤيد نظام الرئيس بشار الاسد و”غير محايد” حسب تعبيرهم، الا ان الروس ابدوا تمسكهم بالجزائري العمامرة مع ايصال رسالة الى انه يحظى برضى المجتمع الدولي.

وقال الساري في حديث مطول، مع “” من العاصمة الاردنية عمان، ان الروس اوصلوا رسالة الى الوفد المعارض الى ان الامريكيين فوضوا الروس بتفكيك قاعدة “التنف” العسكرية الواقعة على مثل الحدود الاردنية العراقية السورية وتضم عدد من وحدات النخبة الامريكية، اضافة الى تفكيك مخيم “الركبان” الحدود بين الاردن وسوريا، الذي ياتي استجابة للطلبات الاردنية المتكررة لحماية امن المملكة الهاشمية القومي والامني، بعد تحذيرات امنية تتضمن وجود نحو 3 الاف عنصر من عناصر “داعش” داخل المخيم الواقع على بعد نحو 7 كيلومتر من المنطقة المحايدة داخل الاراضي السورية، حيث تناقص عدد السوريين فيه الى 60 الف مواطن سوري الذي يقيم به نحو 60 الف مواطن سوري جاؤوا من المحافظات السورية، الرقة وحماة ودير الزور في العام 2017 .

وزاد في مجمل حديثه مع “”: ان المخيم يخضع لحصار شديد من قوات النظام السوري واهمال اممي، على حد تعبير الجنرال الساري، لافتا الى ان الاردن قلص خدماته والابقاء على دخول منظمات الإغاثة الدولية، منها منظمة اطباء بلا حدود دخول ومعالجة الجرحى والحالات المرضية في مركز طبي يقع داخل الحدود الأردنية، خصوصا بعد العملية الارهابية التي راح ضحيتها نحو 7 قتلى من الجيش الاردني وعدد من الاصابات في 2017، ولفت الى ان سيطرة النظام السوري واستتباب الامن على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع الاردن، انشاء معادلات جديدة تحكم الاردن وجارتها سوري وهو ما انطبق على المجتمع الدولي الذي توصل الى نتيجة الى ان “النظام السوري انتصر”.

وقال الجنرال السوري المنشق، الروس ابلغوا الوفد المعارض المفاوض ان مصير الركبان والتنف سيكون مثل مصير قوات احمد العبدو وقوات اسود الشرقية ـ تشكيلات من الجيش السوري الحر ـ كانت في المنطقة الشرقية تخلت عنها القوات الامريكية.
وأشار الى ان الامم المتحدة سترشح 4 أشخاص مرشحين لخلافة ديميستورا كمبعوث خاص في سوريا اضافة الى الجزائري وهو الاوفر حظاً، الدبلوماسي البلغاري “نيكولاي ملادينوف”، حيث تولى وزارة الشؤون الخارجية لبلاده بين عامي 2010 و 2013 وكان عضواً في البرلمان الأوروبي بين عامي 2007 و 2009، وتولى وزارة الدفاع في بلاده بين عامي 2009 و 2010، وهو خريج كلية الاقتصاد الوطني ومتخصص في العلاقات الدولية ولديه شهادة ماجستير في دراسات الحرب من جامعة “كينغز كوليج” البريطانية، وترفض روسيا ترشيحه بدعوى موالاته للولايات المتحدة الأمريكية.

اما السلوفاكي، يان كوبيش، وكان المبعوث الأممي الخاص إلى العراق، وتولى مهمة “الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، وكان الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية في أوروبا، ووزير الخارجية في حكومة بلاده، وترفض الولايات المتحدة ترشيحه بدعوى “تقارب أفكاره مع الأفكار الروسية”.

واخيرا النرويجي، غير بيدرسون، حيث عمل ممثلاً للأمم المتحدة في لبنان بين عامي 2005 و 2008، وكان مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 و 2017، كما كان سفيراً في جمهورية الصين، ولا تدور أي انتقادات من أي طرف حول ترشيحه لخلافة ديميستورا كمبعوث خاص للأمم المتحدة في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق