السلايدر الرئيسيتحقيقات

“إرهابيو طالبان” من غوانتانامو الى مكتب الحركة في الدوحة

– لندن – نشرت صحيفة ميلتيري تايمز “Military Times” الأمريكية تقريراً عن وكالة أسوشيتد برس الاخبارية مساء يوم الثلاثاء مفاده، بأن خمسة عناصر من حركة طالبان تم اطلاق سراحهم من سجن غوانتانمو نتيجة عملية تبادل اسرى قام بها الجيش الأمريكي للإفراج عن ضابط امريكي تم اعتقاله من قبل حركة طالبان انظموا الى المكتب السياسي التابع للحركة المتمردة في قطر بحسب ما اعلن المتحدث بإسم الحركة الثلاثاء.

مشيرةً الى انهم سوف يكونون بين ممثلي طالبان المفاوضين من أجل السلام في أفغانستان، وهي اشارة بحسب بعض المفاوضين في كابول إلى رغبة طالبان في التوصل إلى اتفاق للسلام.

في حين يخشى آخرون بحسب الصحيفة، أن يكون الخمسة الذين اُفرج عنهم، وجميعهم كانوا من المقربين من مؤسس الجماعة وزعيمها المتشدد الملا محمد عمر، بأن يجلبوا معهم نفس التفسير المتشدد للإسلام الذي ميز حكم المجموعة التي استمرت لخمس سنوات وانتهى بالاجتياح الأمريكي عام 2001.

وبحسب الصحيفة فإن هارون مير المحلل السياسي في العاصمة الافغانية قال “طالبان تعيد جيلها القديم مما يعني أن طالبان لم تقم بتغيير تفكيرها أو قيادتها.”مضيفاً “ما يقلقنا أكثر هو أنه إذا قالت طالبان غداً نحن مستعدون للتفاوض” ، من هم الذين سيمثلون كابول؟ هذا هو التحدي الكبير لأن الحكومة منقسمة إلى حد كبير ، وليس فقط أيديولوجياً ولكن على أسس عرقية”.

وتسارعت الجهود الرامية إلى إيجاد نهاية سلمية لحرب أفغانستان الممتدة منذ أن عينت واشنطن “زلماي خليل زاد” الأمريكي ذو الاصول الأفغانية مبعوثاً لأفغانستان لإيجاد نهاية سلمية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، والتي كلفتها ما يزيد عن 900 مليار دولار.

لكن محمد إسماعيل قاسميار كبير مستشاري المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، حذر واشنطن من التفاوض بشأن شروط السلام مع طالبان قائلاً “إن مهمة خليل زاد الوحيدة هي تمهيد الطريق لإجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان وهو أمر رفضه المتمردون حتى الآن”، واصفا الحكومة بأنها دمية أمريكية.

ويشير المقال ان مسؤولي طالبان اجتمعوا مع خليل زاد في قطر بوقتٍ سابق من هذا الشهر، ووصفوا التبادل بأنه مبدئي لكنه محوري. في حين لم تؤكد واشنطن، أو تنكر وقوع الاجتماع، لكن المصادر تؤكد تواجد خليل زاد كان في قطر ابان ذلك الوقت.

وصرح مسؤول مطلع من طالبان على المناقشات لوكالة أسوشيتد برس الاخبارية بأن المحادثات انتهت باتفاق على الاجتماع مرة أخرى. كما اضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً لانه غير مخول بالتحدث لوسائل الاعلام ان من بين مطالب طالبان الاعتراف بمكتبهم في قطر.

وفي ذات السياق وبتطور غير متوقع، رضخت باكستان لمطالب حركة طالبان والتي طال أمدها بأن تُفرج عن زعيمها البارز الملا عبد الغني بارادار، الذي كان في السجن في باكستان منذ عام 2010. وبذلك الوقت، ورد أن بارادار سجن بعد تجاوزه باكستان لفتح محادثات سلام مستقلة مع حامد كرزاي ، الذي كان آنذاك رئيس أفغانستان.

وجاء اطلاق سراح برادار في أعقاب زيارة خليل زاد الاولى لباكستان منذ تعيينه مبعوث السلام لواشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق