شرق أوسط
عقب التصعيد الامريكي لانهاء الحرب… السويد ستستضيف محادثات اممية للأطراف المتنازعة في اليمن
– عواصم – متابعات – أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم اليوم الأربعاء أن بلادها مستعدة لاستضافة محادثات الأطراف المتنازعة في اليمن.
وقالت الوزيرة لوكالة الأنباء السويدية “تي تي” اليوم الأربعاء، إن الأمم المتحدة طلبت “ما إذا كان باستطاعتنا تقديم مكان يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة (مارتين غريفيث) كافة أطراف الصراع اليمني”.
وأضافت أن السويد ستكون “سعيدة بذلك.. لقد دعمنا دائما (مبعوث الأمم المتحدة) مارتن غريفيث، سواء في الأمم المتحدة أو في الاتحاد الأوروبي”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، قد دعا يوم الثلاثاء إلى إجراء محادثات سلام بين الأطراف اليمنية في السويد، وقال إن وقف المعارك في اليمن سيتيح لغريفيث جمع مختلف الأطراف في السويد.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي: “نريد رؤية الجميع وراء طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار، وعلينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر”.
وأشار ماتيس إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة “انسحاب الحوثيين” من الحدود مع السعودية “ثم وقف قصف” التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.
وأكد أن وقف المعارك سيتيح للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيث جمع مختلف الأطراف في السويد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إلى وقف كل الغارات الجوية “في المناطق المأهولة”.
وقال بومبيو في بيان صحفي: “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية”.
وتابع: “وبالتالي فإن الغارات الجوية للتحالف (العربي) يجب أن تتوقف في كل المناطق المأهولة في اليمن”.
كما دعا وزير الخارجية إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات حول اليمن في “دولة ثالثة”، وذلك من أجل وضع حد للنزاع المسلح وإنشاء منطقة خالية من السلاح.
وقال بومبيو: “لابد أن تبدأ مشاورات حقيقية تحت (رعاية) المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث في نوفمبر في دولة ثالثة، وذلك لتنفيذ تدابير بناء الثقة والتعامل مع قضايا بينها إخلاء الحدود من السلاح”.
وتستمر الحرب في اليمن منذ 2014 بين القوات الحكومية والمناوئين لها، واحتدمت المعارك مع تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اذار/مارس 2015 لدعم القوات الحكومية.
وحتى الآن لم تنجح جهود الأمم المتحدة، والمشاورات بين طرفي النزاع التي كان من المقرر إجراؤها أوائل سبتمبر الماضي لم تعقد، بسبب رفض وفد الحوثيين السفر إلى خارج صنعاء دون الحصول على ضمانات.
وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية بالإضافة إلى تهديد المجاعة لملايين اليمنيين، حسب الأمم المتحدة.