- تقرير إسرائيلي: “السلطة تسيطر على المناطق في الضفة الغربية وغور الأردن”
– رام الله – من فادي ابو سعدى – اتخذت نائب وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي خطوة جديدة للبدء بمرحلة جديدة من الضغط الإسرائيلي لوقف نشاط قوة المراقبة الدولية المسماة TIPH، التي تعمل في مدينة الخليل. وتم نشر هذه القوة في المدينة منذ أكثر من 20 عامًا بعد مذبحة غولدشتاين (في الحرم الإبراهيمي)، لكنه تراكمت في السنوات الأخيرة شكاوى أن رجالها يشنون هجمات منهجية وأحيانًا عنيفة ضد السكان الإسرائيليين الذين يعيشون في المدينة. وعلى هذه الخلفية، بدأت حوتوفيلي تحركاتها. وكشف فحص أولي أجرته وزارة الخارجية أنه، فيما يتعلق بإسرائيل، لا توجد حاجة لهذه القوة.
وقد توجهت حوتوفيلي بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء نتنياهو، الذي أعلن أنه سيفحص الموضوع. وفي رسالتها إلى رئيس الوزراء، كتبت نائب الوزير أن “وجود مراقبي قوة TIPH في الخليل يسبب ضررًا كبيرًا لجنود الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنة اليهودية في الخليل ويتعارض مع المصالح الإسرائيلية.
وحسب حوتوفيلي، تعمل القوة كعنصر عدائي في الميدان وتعتبر نفسها عاملاً ناقدا في مواجهة الجيش الإسرائيلي فقط، بينما تتجاهل بشكل صارخ النشاط الإرهابي الفلسطيني في المنطقة. في السنوات الأخيرة، لا يكتفي مراقبو المنظمة بالتقارير الأحادية الجانب ضد الجيش الإسرائيلي، بل يمارسون العنف الفعلي ضد اليهود. وفي ضوء حقيقة أننا سنواجه قريباً مسألة تمديد ولاية القوة، فإنني أوصي بعدم تمديد ولايتها”.
في غضون ذلك نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه سيطرح على طاولة الكنيست، تقرير كتبته حركة “رجافيم” (اليمينية)، والذي يزعم أن السلطة الفلسطينية تقوم، من خلال النشاط الزراعي المكثف، بتمويل “الاستيلاء” الاستراتيجي على المناطق في الضفة الغربية. ويتم تنفيذ النشاط وفقا لخطة منظمة، خاصة في المنطقة ج، التي تقع تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل، من أجل فرض الحقائق التي ستحدد المناطق الفلسطينية.
وتكتب الصحيفة أن توقيت نشر التقرير يبرز، في ضوء أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسبوعين، بتأجيل إخلاء قرية خان الأحمر البدوية، رغم موافقة المحكمة العليا على إخلائها وهدمها. وتقوم القرية في المنطقة ج.
وقد هاجم معدو التقرير رد الحكومة على “الاستيلاء” الفلسطيني، ووصفوه بأنه “ضعيف جدا إلى حد لا يُشعر به”. وفقا للنتائج، يتم تنفيذ النشاط عبر ثلاثة طرق. الأول هو شق الطرق وبناء مئات الكيلومترات من الطرق الزراعية لتمكين الوصول إلى الأرض في النقاط الاستراتيجية، بما في ذلك غور الأردن، غوش عتصيون، أريئيل والسامرة، جبل الخليل، شرق بنيامين وغيرها.
الوسيلة الثانية هي الاستيلاء على مصادر المياه، بما في ذلك الينابيع بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية، وحفر شبكات من آبار المياه في المناطق الصحراوية، وبناء أحواض الصرف، وتحويل مجاري المياه، ونشر مئات الكيلومترات من أنابيب المياه وبناء خزانات المياه. الطريقة الثالثة هي الاستيلاء على الأراضي من خلال النشاط الزراعي. ويصل نطاق هذا النشاط إلى آلاف الدونمات.
ويصف التقرير الاختيار المتعمد للنقاط ذات الأهمية السياسية والأمنية، ويكشف المنظمات التي تخطط وتدير النشاط. أحد الأمثلة الواردة في التقرير: طريق تم شقها بين شرق غوش عتصيون والبحر الميت.
وقال التقرير إنه “إذا لم تعد الحكومة الإسرائيلية إلى رشدها فان الخطة الفلسطينية ستحدث تغيرات لا يمكن إصلاحها”.