شمال أفريقيا
المتحدث باسم الجيش الليبي: القضاء العسكري يبدأ محاكمة عشرات الإرهابيين بينهم المصري عشماوي
– كشف المتحدث باسم “الجيش الوطني” الليبي، العميد أحمد المسماري، عن بدء القضاء العسكري في شرق ليبيا، محاكمة العشرات من الإرهابيين، موضحا أن معظمهم شديدو الخطورة، وبينهم الضابط المصري المفصول هشام عشماوي.
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرته اليوم الخميس، أشار المسماري إلى “انتهاء العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التي كانت تحارب الجيش بالأسلحة الثقيلة انطلاقاً من مدينتي بنغازي ودرنة”، وقال :”في الوقت الحالي نلاحق الخلايا النائمة والذئاب المنفردة، من خلال العمليات الأمنية التي تتمثل في التحري، والبحث، والقبض”.
ويخوض الجيش الوطني، التابع لمجلس النواب، بقيادة المشير خليفة حفتر، انطلاقاً من قاعدته بمنطقة الرجمة في شرق البلاد، حرباً صعبة منذ أواخر 2014، تمكن خلالها من دحر جماعات كانت مدججة بالأسلحة والآليات العسكرية، في بنغازي التي تعد ثانية كبرى المدن الليبية. وتمكن الجيش قبل شهر من اقتحام معاقل المتطرفين في مدينة درنة، التي تبعد نحو 250 كيلومتراً عن الحدود مع مصر، وألقى فيها القبض على قادة لجماعات إرهابية، من بينهم عشماوي زعيم تنظيم “المرابطون”.
وقال المسماري :”في الحقيقة أصبح لدينا اليوم سجون تعج بالإرهابيين … لدينا أكثر من 200 أو 300 إرهابي”.
وأشار إلى أن عشماوي متهم بارتكاب جرائم كبيرة، خصوصا في ليبيا، حيث تورط في “اغتيال مئات من العسكريين، وسقطوا في المواجهات. هو كان يقود المعارك ويضع الخطط العامة لهذه العمليات في درنة، وغيرها”.
وبالإضافة إلى ليبيا، تتهم مصر عشماوي بالتخطيط لعمليات إرهابية في سيناء وشمال القاهرة ومنطقة الواحات في جنوب غربي العاصمة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما أدى إلى مقتل العشرات من رجال الجيش والشرطة والمدنيين.
وتقول مصادر مصرية وليبية مسؤولة إنه يوجد تعاون بين البلدين في ملف مكافحة الإرهاب، وإنه “يوجد، بالطبع، تنسيق حول قضية عشماوي”.
وقال المسماري إن عشماوي عقب توقيفه، كان قليل الكلام؛ وأضاف :”أعتقد أنه استفاد كثيراً مما حصل عليه من تدريب حين كان ضابطاً في القوات الخاصة المصرية، ولهذا كان نشاطه مزعجاً. الصاعقة تعلّم الصبر، وهو كان صبورا. الآن هو أسطورة وانتهت. لقد تمت إحالته للتحقيق بشكل مباشر. إنه مخزن معلومات، وصندوق أسود كبير”.
وعما إذا كانت توجد خشية من أن يتم استهداف عشماوي للتخلص منه من جانب الإرهابيين، نظرا لما يعتقد بأنه لديه من أسرار عن نشاطات الجماعات المتطرفة عبر الحدود، قال العميد المسماري: “كل الاحتمالات مدروسة، وتكون موضوعة على الطاولة. الانتحار احتمال قائم … أن تتم التصفية احتمال قائم… الهروب احتمال قائم، وبالتالي نحن وضعنا تدابير كاملة لمنع أي خروقات من هذا القبيل”. (د ب أ)