ـ رام الله ـ من فادي ابوسعدى ـ نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر مسؤول، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أصر وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتجديد الاتصالات معه، خوفا من حدوث تصعيد في الضفة الغربية.
وحسب التقرير فإن رئيس الشاباك الاسرائيلي نداف ارغمان زار رام الله في الاشهر الاخيرة أكثر من مرة وعرض على الرئيس عباس مشاريع لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني لكن الرئيس عباس رفض العرض المقدم وكذلك العودة الى المفاوضات. كما والتقى ارغمان مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية لمناقشة عدة ملفات وفي محاولة لاقناع الرئيس الذي رفض كافة المقترحات.
وكشف النقاب الأسبوع المنصرم عن فحوى زيارة أجراها رئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي نداف ارغمان للرئيس محمود عباس في منزله وسط مدينة رام الله منتصف تشرين الاول الماضي. وأكد الرئيس خلال اللقاء، لرئيس “الشاباك” أن السلطة الفلسطينية ستوقف فورا التنسيق الأمني، في حال نفذت إسرائيل تهديدها بخصم مخصصات الأسرى وأسر الشهداء من عائدات الضريبة التي تحولها للسلطة الفلسطينية.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن رئيس “الشاباك” سعى لتهدئة الأجواء مع عباس واقناعه بأن لا يذهب بعيدا في قراراته ضد إسرائيل، وعلى وجه الخصوص إلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية، والتنيسق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل.
وفي سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والدولية، والمكلف بمسؤولية دائرة شؤون المغتربين، أن المهمة الرئيسية والكبرى للدائرة هي توحيد الجاليات الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال شعث في رسالة وجهها للجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في المهجر وبلدان الاغتراب، ان هذه المهمة تحظى بكل أشكال الدعم والإسناد من قبل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وكانت محل بحث في اجتماع المجلس المركزي الأخير، وتُوّجت بقرار من المجلس ينص على وحدة الجاليات.
وأوضح في رسالته أن نمو حجم جالياتنا الفلسطينية، بالإضافة إلى قدراتها وإمكانياتها، وما راكمته من تجارب وخبرات يؤهلها للقيام بدور أكبر وأكثر تأثيراً، في الدفاع عن حقوق شعبنا، والإسهام في مساندة قضيتنا العادلة وحشد التأييد الدولي الرسمي والشعبي لنضالنا الوطني لكن ذلك مرهون بتنظيم الجاليات وتوحيد جهودها، وتعزيز روابطها مع الوطن.
وأضاف أن الجاليات الفلسطينية حافظت على هويتها وانتمائها الفلسطينِيّين، وساهمت على مدى عقود من الزمن في الدفاع عن حقوق شعبها وعدالة قضيتها، ودعم النضال البطولي لشعبها الفلسطيني داخل الوطن، وهذا الدور المتميز مرشّح للنمو والتعاظم شريطة توحيد الجاليات.
وأشار إلى أن تكليفه بمتابعة هذا الملف نابع من حرص الرئيس محمود عباس على تولّي ومتابعة هذا الملف بنفسه، وتوفير كل عناصر النجاح وتذليل العقبات التي تعترض توحيد الجاليات. وبيّن شعث في رسالته أن توحيد الجاليات سوف يتم من خلال مؤتمرات توحيدية يتم عقدها لانتخاب قيادات الجاليات، وتحت إشراف دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية. وصولا لعقد مؤتمر عالمي للجاليات الفلسطينية يشارك فية ممثلون عن الجاليات الفلسطينية في كل أماكن تواجدها.
وأكد أن وحدة الجاليات لا تتعارض مع حالة التعددية الديمقراطية والسياسية التي تعيشها الجاليات، بل على العكس ستكون التعددية عنصر إغناء وإثراء طالما أن كل ذلك يجري في الإطار الوطني الموحد الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية.
ولفت إلى أن العمل جار لوضع خطة تفصيلية بالتعاون والشراكة بين دائرة شؤون المغتربين وأطر الجاليات ومؤسساتهم القائمة، وتشمل الخطة الجوانب الإدارية والتنظيمية واللوجستية والوثائق السياسية والفكرية المقدمة للمؤتمر، على أن تبدأ هذه العملية قبل نهاية العام الجاري 2018، من المدينة أو المقاطعة وصولاً لمستوى البلد والقارة، ثم المؤتمر العالمي الأول للجاليات الفلسطينية في العالم الذي سيكون حدثاً تاريخياً ذا أهمية عظيمة، ومن المهم الإشارة إلى أن الدائرة سوف تتواصل مع كل الجاليات لبلورة التصورات النهائية لهذا المؤتمر الذي نأمل، وسنعمل على إنجاز عقده قبل نهاية العام 2019.